بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة
القيادة القومية ذات رسالة خالدة
وحدة ... حرية... إشتراكية
شبكة البصرة
بيان الى الرأي العام العربي والعالمي
حول مهزلة (الانتخابات) في العراق

يا أحرار العالم
مرة أخرى يوجه الاحتلال الأمريكي إهانة لذكاء الشعوب الحرة والرأي العام العالمي، بترتيب عملية تزوير مفضوحة كبرى على ارض العراق المحتل، هدفها إكساب شرعية زائفة للاحتلال، رغم انه اعترف رسمياً بان إيران قد أدخلت إلى العراق ملايين الأوراق الانتخابية المزورة · ففي غمرة تزايد وتعمق قناعة الإدارة الأمريكية بان احتلالها قد سقط عملياً وان عليها أن تغادر العراق بأسرع وقت، تجنباً لتداعيات إقليمية ودولية خطرة جداً على سمعة ودور أمريكا العالمي، لجأت إلى لعبة مكشوفة وهي إجراء انتخابات عاجلة جداً، كالانتخابات والاستفتاء اللذين سبقاها، من اجل تأمين غطاء شكلي للانسحاب يحفظ ماء الوجه، تحت حجة انتهاء واجب الولايات المتحدة في العراق ، بعد إقامة ما تسمية (الديمقراطية) في العراق · يضاف إلى ذلك أن هذه الانتخابات هندست لزرع عوامل تقسيم العراق بعد الانسحاب الأمريكي، ووضع حكومة التحرير الوطنية أمام أمر واقع، وهو أن حكومة عراقية (منتخبة) قد وقعت اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع أمريكا، تمنح الأخيرة بموجبها قواعد عسكرية وحقوق نهب النفط العراقي لعدة قرون من الزمن ·

أيها المناضلون
إن إضفاء الطابع الشرعي على الحكومة العميلة في العراق ، بواسطة الانتخابات التي جرت ماهو إلا تمهيد للانسحاب كلياً أو جزئياً من العراق، وذلك مرتبط بتطور الأوضاع الميدانية، ومحاولة للحصول على وثيقة (قانونية) توفر لأمريكا فرصة إقناع أوساط عالمية بأنها تملك حق تطبيق الاتفاقيات لأنها ملزمة لأية حكومة عراقية مادامت قد وقعت من قبل حكومة منتخبة! كما أن إجراء الانتخابات استهدف إعطاء عملاء إيران في جنوب العراق وعملاء الكيان الصهيوني في شماله ورقة الشرعية للانفصال عن العراق تحت ذريعة انتخاب الشعب لهم، وتنفيذاً للدستور الصهيوني الفارسي الانفصالي ·

يا جماهير امتنا العربية
إن أهداف مؤامرة الانتخابات التي زورتها أمريكا لن يكتب لها التنفيذ والنجاح أبدا، فشعب العراق البطل الذي نجحت مقاومته المسلحة في إلحاق الهزيمة النكراء بأقوى دولة في التاريخ قادر على منع إقامة قواعد عسكرية على أراضيه، ويملك الإمكانيات النضالية والقانونية والفنية على منع نهب نفط وثروات العراق·ولنا في تجربة تأميم النفط وخوض معركة تاريخية لإنجاحها مثال شديد الجاذبية ·
لذلك فان حزبنا يؤكد مجدداً ثقته بشعب العراق وقيادته الوطنية على معالجة كل الآثار المترتبة على الانتخابات، وفي مقدمتها منع تقسيم العراق وتحريم وجود قواعد عسكرية على أراضيه وإبقاء ثروات العراق للعراقيين وليس للاحتلال وشركائه ·

أيها العراقيون الأبطال
إن إقامة جبهة وطنية عراقية واسعة تضم كل الوطنيين الذين يحاربون الاحتلال والذين رفضوا مصافحته وعملائه، هو الضمانة الأساسية لإسقاط كافة مشاريع وخطط الاحتلال وترتيباته، وان تنفيذ البرنامج السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة، القائم على إقامة نظام تعددي ديمقراطي في العراق، هو المرتكز الجوهري والمسبق لدحر مؤامرات الأعداء، الذين سيستميتون في محاولة تفكيك العراق والاستمرار في تدميره ·

■ لتتظافر جهود كل الوطنيين العراقيين من اجل التعجيل بطرد الاحتلال وإقامة عراق ديمقراطي موحد أرضاً وإنساناً ·
■ الخزي والعار لمزوري إرادة الشعوب وناهبي ثرواتها ·
■ عاش العراق حراً عربياً واحداً ·
■ عاشت المقاومة العراقية الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق العظيم وجماهير الامة العربية في المواجهة التاريخية على أرض الرافدين ·
القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
في 2/1/2006م