هاهي على أهبة الاستعداد لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها.
... تمتطي الوقت ...............
.... يتسحب ببطء يمر كسحابة سوداء قاتمة تكومت في مكان واحد
..........اندفعت صوب الباب لترى من الطارق
.التفتت يمينا وشمالا لم تشاهد أحد ا..
.......ترى هل تخيلت؟؟ من يطرق الباب ..؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما !..
أخذت تلعب بأطراف شعرها أمام المرآة
ومرة تقضم أظافرها .....
.يالها من عادة سيئة ؟! متى أقلع عنها ؟!
........اقتربت من المرآة لتمسح بقايا كحل تناثر بشكل عشوائي على وجهها...
.أووه.. لاأفضل المساحيق
مضطرة للإعتناء بمظهري لأبدو أجمل المدعوات .
.فالغيرة من أصعب الأحاسيس التي يمكن أن تنتاب المرأة ............
. تذكرت الوقت .
نظرت إلى الساعة هاهي تشير إلى العاشرة ولم يصل أحد
وأثناء غمرة تفكيرها هاتفها شقيقها لتنزل..
لاتدري هل استبدلت نعالها بالمقلوب أم العكس.....
.كانت مستاءة للتأخير.........
وأخيرا وصلت القاعة .....
تعثرت قدماها عنما اكتشفت أنها لبست حذاءها بالمقلوب..
.............نظرت لم يكن يضفي على القاعة على كبرها واتساعها إلابضعة مصابيح
تتراءى لها كأن المدعوات أشباح تتحرك ........
اقتربت أكثر ...............
زمرة من المدعوات انتبذن مكانا قصيا..
استرقت السمع وهن في هرج ومرج
يندبن حظهن العاثر وشقاؤهن مع أزواجهن
ارتفع صوت إحداهن وهي تردد
من مصائب الدهر ورزاياه أني ابتليت بذلك الوغد الحقير
وأخرى من المتطرفات تقول (عيشي حياتك وارم وراءه ستين طوبة )
وثالثة نهضت تطارد من ركن إلى ركن ........
.والأخريات جالسات على مقاعد متفرقة
جلستهن لاتوحي بالألفة والطمأنينة
جلستهن باردة وقحة غارقات في أحاديثهن الفارغة
......مشت الهوينة لتجلس على إحدى المقاعد
تتقحص المدعوات .....تحدث نفسها أن كارثة قد تنزل على هذه القاعة
..................اضطربت من هول مارأت .......
كتمت أنفاسها الثائرة وصمتت صمتا طويلا
لاتقول شيئا ثم نهضت من مكانها بهدوء
ومشت لتترك المدعوات في غمرة عصيانهن وسفاهاتهن ذهبت منفردة لتعود من حيث أتت .
..........الظلام خيم على المكان ولم تعد تسمع إلا قرعات خطواتها
تجر أذيال خيبتها