لم أكن أتخيّل أن تُضفي مُكالمة تليفونية السعادة إلى قلبي , مثلما أضفت مُكالمة الدكتور الرائع / سلطان الحريري.
حاولت جاهداً أن أقنع قلبي على عدم الخفقان بتلك القوة , إلا أنه أبى إلا أن يُزيد خفقانه , و كأنه يريد الاحتفال بطريقته الخاصة بتلك المُقابلة .
منذ أن وقعت عيني عليه , أدركت حينها أنه يملك ( كاريزما ) خاصة , هُناك شئ ما في عينيه يُخبرك بمساحات من الطيبة . نوره البادي على وجهه و الذي يُضئ ظلمات الصمت التي كشفت عن كلمات لم تهرب إلا لسواه , كنت قد أخفيتها عن العالم أجمع .
أكثر ما قد ندمت عليه , أنني قد تحدّثت كثيراً في هذا اللقاء , لسببين , الأول أنني قد أثقلت عليه بكلماتي التي فقدت السيطرة عليها منذ أن رأيت ترحيبه الحار بشخصي المُتواضع , و الثاني لأنني أضعت مدة حديثي في الكلام بدلاً من أن انصت إلى كل ما يرويه , فلم يقل كلمة إلا و تعلّمت منها شيئاً .
وددت أن أثنيه عن محاولته للرحيل , تمنّيت لو طال الطريق الذي سلكناه - في طريقنا للعودة - إلى ما لانهاية .
سيدي العزيز جداً إلى قلبي / د. سلطان الحريري
موضوعك نجح و بجدارة في أن ينتزع العَبرات من عيني , بعدما رأيت فيك من أبوة صادقة , تمنّيت أن أحظى بها يوماً .
رفعتني إلى منزلة أكثر مما أستحق ... أخجلتني بكرمك اللامُتناهي .
فاقبلني تلميذاً على أبواب مدرستك.
لك مني كل تقدير و احترام و حب .
أحمد فؤاد