عندما أمتعها وأشبعها بصنوف شتى من القصائد ..
وعجزت عن مجرد الرد على تساؤلات عواطفه الحارة ..
كما عجزت عن ابراز السبب الحقيقي خلف عجزها عن الرد بمبادلته العاطفة ..
ولأنها أيضا تقرض الشعر على نحو ما ..
أهدت اليه هذه الكلمات الرقيقة بعاميتها العذبه .. فماذا قالت ..؟
انسانى لو بتحبنى ..
ابعدنى عنك صدنى ..
ده الحب مش من حقنا ..
احنا اتقابلنا والزمان .. بخلان علينا بالحنان ..
من بعد ما فات الأوان .. قدرنا جمع شملنا ..
ما بينا سد وألف سد .. وبحر عمر ما كان له مد ..
وسؤال مالوش فى القلب رد ..
ازاى حنبقي لبعضنا ؟!!
سامحنى يوم لو قلتلك .. أنا مبدئي فوق كل حب ..
فاستغرب الرد .. واستشعر أنها تكتم حبا وليدا فى أعماقها ..
فكان رده على رسالتها بأسلوبه .. عبر هذه القصيدة ..
فماذا قال ..
__________________
شفتاك أوشكتا اعترافا بالهوى فحجبت ما همت به الشفتان وتململت فيك الأصابع لحظة فكتبت " أنّى يلتقي القلبان " سطـّرت من أثر الهوى أنشودة كلمات هجر أرهقت وجدانى لكنها وبرغم صهد حروفها نزلت بقلبي .. فى أعز مكان يكفي بأنك قد شعرت بما حوى هذا الفؤاد وما مدى حرمانى يكفي بأنك قد حنوت على يدى وعرفت كم كتبت وكيف تعانى يكفي بأنك جانبي فى صحبة يا ليت تنسى ذكرها أزمانى يا ليت عمري لا تمر سنونه يا ليت ليلي لا يحس مكانى أنساك !! كيف أما علمت بأنك سؤل سيلقاني به الملكان أنساكِ !! كيف وأنت أنت حقيقتي نبضي الذى يجري بلا شـــريان أنساكِ !! يا ذات المبادئ انك أسلمتني لمبادئ النسيان لو عاند القدر العصي لقاءنا سيظل يوم البعث فى حسباني فبه ستلقي كل روح إلفها تنسى به ذكرى الزمان الفانى لو كان من أقدارنا سد علا بيني وبينك شاهق الجدران عيني اذا نظرت له رئتى اذا زفرت به سيدكه طوفاني لو كان من قدري أظل مقيداً وعلى فؤادي أضلع القضبان لا تحرميني أن أراك للحظة أغفو بها عن سطوة السجان أنا لست أطمع أن أكون معانقاً لخيال طيفك ِ أو نديم جنان يكفي فؤادى أن يغني مخلصا أبداً لقلبك .. ناشرا ألحاني وأعيش معتكفا .. لحبك راهباً أمضي الحياة بمعبد الرهبان يا سوسني .. وقصيدتي .. وحبيبتي وقضيتي .. وعوالمي .. ومكاني أنا لست أطمع أن أكون مقرباً يكفي من الأيام بضع ثواني فقط اتركيني أستظل وأحتمي بظلال جفنك .. فالهوى أضناني فقط .. اتركيني كي أبث مشاعري تصفو الحياة .. وتنتهي أحزاني فدموع شعري لو تبوح بحـرّها تهدي الفؤاد لأول الايمان فيسلم القلب الكسير لربه لو كان عصيانا لقا الخلان