عجيبٌ أمرها الدنيا
عجيبٌ أمرها الدنيا عجيبُ تُمنّي أهلها عيشا يطيبُ فهل قطعتْ لها الأقدار عهدا أمِ العهدَ الذي قطعَ النصيبُ و مثلُ حديثها زمَنٌ تَألّى فو الله النفوسَ فلنْ تُعيبوا فقلتُ و هلْ شَققْتَ بنا صدورا فذاك لعمريَ الأمرُ الُمريبُ فقال و ما يُريبكَ منْ فعالٍ دروبٌ تلكَ يعلمها الطبيبُ و أعجبُ منهما السنواتُ تجري مقولتنا يُردّدها اللبيبُ و كيف بفِتْيةٍ منْ وقعِ خطبٍ بعمرِ زهورها صارتْ تشيبُ و أرضكَ أنتَ تزرعها بكدٍّ فتسقيها و يحصدها الغريبُ و خاطبْ عاقلا و ضميرَ حيٍّ فلا الُمصغي يُجيب و لا الُمجيبُ ! تُردُّ لقيْصرٍ ما مِنْ شؤونٍ يُصرّفها بِما تهوى القلوبُ و ما جمعَتْه أيامُ الخوالي تُبدّده الَمنافِعُ و الدروبُ فما عاد الأحبّة مَنْ عرفنا و ما عاد الحبيبُ هو الحبيبُ و تخبو منْ جفا بالقلبِ نارٌ فتُذكيها المظالِمُ و الحروبُ يُمنِّينا الغُزاة بهمْ سلاما و حرّيةً يُباركها الصليبُ و مِنّا منْ يُغنّيها الأماني و يفتحُ قلبَه و هو الطَروبُ أ يا ليتَ السلامَ يعود يوما و يا ليتَ الجليدَ غدا يَذوبُ نعيش و قد نَرى عجبا بآتٍ و إنَّ غدا لناظره قريبُ
عاشق القافية 2006