سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مضمّخة بأريج الياسمين
المبدعة العزيزة ليلـى،
منْ قالَ بأَنّ شجرةَ التوت قد اقتُلِِعَتْ، وهذا حرفكِ ينبضُ بعطرها؟؟ من قالَ بأنها لمْ تتركْ غيرَ الطيف والشذا، وهذا قلبُكِ/قلبُها الأخضرُ المحبُّ يحلّقُ بيننا، ليحطَّ على أفنان أرواحنا خفّاقاً ينبضُ بالحب والوفاء؟؟؟ ينبضُ بها وبتقاسيمِ عهدها الحنون؟؟؟؟
ليلـى، يا حرفاً من مسكٍ وإحساس، الموتُ هو الحقيقة الكبرى في حياتنا، يرحلُ أحبابُنا ويأخذونَ معهمْ سلالاً من نبضنا، ولايتركونَ بأدراجِ القلب غيرَ شوقٍ ملتهب ودموعٍ لاتتقن الصمت، ولكنّ أرحمَ الراحمين سيجمعنا بهمْ بعفوه، وسيورقُ اللقاءُ حينئذٍ كأشجارِ الريحان والحب..
ليلـى، هيّا بنا لنزرع مزيداً من أشجار الصبر والاصطبار، هنا وهناك وعلى ضفافِ قلوبنا العطشى للأمـل..وثقي بأن شجرةَ التّوت ماتزالُ تظِلّنـا..
معاً، سنجلس إلى شجرة التوت هناك، فقد آن للشوق أن يجدد مواسمَ هدأتهِ اصطباراً، وطمعاً في لقاءٍ هناك، برحمةِ أرحم الراحمين..
أثبّتُ نصكِ الذي يقطرُ وفاءً وإحساساً ونوراً..تقديراً للمداد الأخضر الذي نَقشَ به على صفحاتِ قلوبنا، واحتفاءً بصبرٍ أدعوكِ للّحاقِ بقوافله معي ومعنـا جميعاً..ومواساةً لقلبكِ الأبيض..ووفاءً لشجرة التوت..
-----
- "الضليلة" = الظليلة
ليلـى، تقاسمنا هنا دموعاً وذكرياتٍ بِلونِ القلب، ولكنْ دعينا لانفارق أريجَ صبرٍ، سيثمرُ جناناً من لقـاء ورضاً بإذن اللـه..أمّا الذكرياتُ وتقاسيمُ وجهها، فدعيها تعيشُ فيكِ كما هي، لأنها حيــاة ...
كل تقديري واعتزازي ومحبتي
وألف باقة من الورد والمطر