لما الفشل في مكان والنجاح في مكان آخر؟سواء لمنظمة أو فرد هذا سؤال تبادر لذهن الجميع، تتشابه الإمكانيات وتختلف النتائج،
لنكن اليوم سوية في تحديد مفهوم النجاح والفشل بغية الوصول إلى منظمة ناجحة وفرد ناجح .اليوم سنحاول معا الإجابة على سؤال يمسنا بكل الأشكال كأفراد ومنظمات، النجاح هذا الهدف الأولي لكل شخص أو منظمة. هل لهذا النجاح مقاييس أم لابد من التعرف على مقاييس الفشل ، أنا من وجهة نظري إن ماسباب النجاح لايمكن حصرها أما الفشل فنحن أكثر قدرة على تحديد اسبابه والابتعاد عنها بغية الوصول إلى النجاح
الفشل لابد من كرهنا له لكنه بالأساس احد نتائج أعمالنا والخطوة الأولى للنجاح ،
اهم اسباب الفشل :
اولا عدم وجود هدف واضح : الهدف هو احد اساسيات النجاح فهو معيار التخطيط فلا يمكن لاستراتيجية ما ان تنجح دون ان ترتكز على هدف واضح وسليم , كما ان الهدف يعد من مرتكزات معايير الرقابة , فالرقابة تعتمد على مبدأ مقارنة الاهداف الموضوعة بالنتائج المحققة . لذا لابد للهدف ان يتمتع بدرجة عالية من الاهتمام لان الهدف السليم يتميز بعدة مميزات :
التحديد الهرمي للهدف:
اذ لابد من وجود هدف عام كبير نسعى لتحقيقه يتسم بالعمومية ويتربع على قمة الهرم الاهدفي لدينا , وبنفس الوقت لابد من تحديد هذا الهدف الاستيراتيجي وتوزيعه لعدة اهداف مرحلية تتسم بالتحديد والوضوح .
2-حجم الهدف :
المنظمات الصغيرة باهدافها لابد وان تستمر كذلك بقية حياتها ان كتب لها الاستمرار , اذ لابد لاهدافنا ان تكون كبيرة على قدر حبنا لنجاح وعلى قدر الطاقات العظيمة التي نمتلكها , وهنا لابد من تحديد الوقت السليم لتحقيق الهدف لان زيادة تقدير هذا الوقت سيؤدي للتقاعس , وتقديره بشكل اقل من الواقع سيؤدي بالشل , وهنا يحضرني مثال عن شركة نايك للملبوسات الرياضية التي كانت من الحديثين نسبيا في السوق , لكن كان لبعد مديرها الاستيراتيجي الدور الاهم , حيث حدد بكل دقة موقعه المتأخر ابان انشائها , وطلب مهلة اثنا عشر عاما للوصول لاحد المراكز الثلاثة الاول , وحصل على هدفه .
الايمان بالهدف و وضعه امام ناظريك :
هنا نلخص هذه الصفة بمثلين هما : الاناء لاينضح الا مما فيه 0 اي الشخص غير المؤمن بهدفه غير قادر على الوصول اليه ولابد لهذا الايمان ان يكون ايضا في قدرته وامكانيته للوصول اليه ) والمثل الثاني قريب من العين قريب من القلب ( لابد من ان تسترجع اهدافك الاستيراتيجية كل يوم ) فمعظم المدراء الناجحين يضعون اهدافهم امامهم على مكاتبهم لانها تشكل المحفز الامثل للعمل والمقياس اليومي لمدى التقدم في العمل .
ثانيا عدم الجدية
الجدية المصطلح السهل الممتنع , لكن سنحاول ايضاحها من خلال مبدأ يقول ان الهدف الموضوع على الورق يختلف عن ذلك الهدف الحقيقيللانسان , والذي يحدد الفرق بين الهدفين الورقي والحقيقي هو مقدار الجهد المبذول للوصول الى الهدف الورقي فكلما كان الجهد اكبر كلما اقترب الهدف الحقيقي من الورقي , والجهد المبذول يحدده بشكل اوبآخر الجدية ، اي عدم الجدية من اسباب ابتعاد الهدف الحقيقي عن الورقي مما يؤدي لفشل الهدف الورقي .ومن خصائص الجدية انها :
1. الجدية أساس أي عمل ناجح
2. الجدية تقود إلى الالتزام
3. الجدية تعكس مدى إيمان الشخص بما يقوم به
4. الجدية تعكس مدى استثمار الشخص لجهده ووقته لتطوير عمله
5. الجدية تعكس مدى إصرار الشخص على النجاح
6. الجدية تعكس مدى حماس الشخص للعمل الذي يقوم به
ثالثا الشك :
للشك قيمة مضاعفة تكمن لتفهمنا لاهميته , فهو كالدواء الطبي لان لابد من الشك وعدم الثقة العمياء بالظروف والاشخاص , وبنفس الوقت عدالسماح للشك بالتحول إلى قيمة مدمرة للحماس والتفاؤل . اي الحفاظ على الكمية المعينة من الشك (بناء على الظروف والاحتياجات ) بحيث تنتفع بها .
رابعا عدم التطوير والتنمية والتعليم والتدريب الذاتى :
دوما القيمة الانسانية لاتتحدد بالموقع الحالي للمنشأة او الشخص بل بالمقدار ∆ اي مقدار التغير وبالتالي الحفاظ على موقع معين اوقيمة معينة لايكون إلا في الاستمرار بنفس المقدار من التطوير الذاتي لابالوقوف عند نقطة معينة , وهنا يأتي دور التنمية الذاتية وتطوير القدرات .
خامسا: عدم التركيز :
هنا نأخذ التركيز بمفهومه العلمي من حيث اعطاء الجزء الاكبر من جهازنا الحسي والنفسي للهدف الموضوع , وبالتالي تجنيد قدراتنا على تحقيق الاهداف وعدم التركيز له الدور الاساسي في الحفاظ على التقدم والنجاح وعدم وجوده سبب كافي للفشل
ومن ادوات المساعدة على التركيز :
العمل بغير تركيز إضاعة للجهد والوقت
حدد الهدف حدد الوسيلة
حدد الخطة حدد الخطوات
حدد البرنامج حدد الزمن
حدد الأدوات حدد التفاصيل
أعمل بجد وتركيز يومياً ولو لساعة أو ساعتين
قيم عملك وعدله بحيث يقربك كل يوم من تحقيق أهدافك
اتمنى بهذا القدر ان اكون قد استوفيت اهم اسباب الفشل
واعلموا ان المستقبل هو عمل اليوم : اي
ارسم المستقبل بريشة الحاضر
انظر إلى المستقبل من خلال الحاضر
اقرأ المستقبل في كتاب الحاضر
تحسس المستقبل من خلال الحاضر
اعمل لغدك كأنك تعيش أبداً
لا رؤية = لا هدف, لا مستقبل
لا رؤية = تخبط, استرخاء, وفشل
لا رؤية = لا دافع, لا عمل
لا رؤية = لا حلم, لا حماس, لا نجاح
مع انتظاري الدأوب لملاحظاتكم واضافاتكم
منقول للفائدة