منْ يرافقـني إلى وطنِ الحلـم؟؟

"رجعتُ بذاكرتي كثيراً وقليلاً، بلْ حتّى بينَ النفَس والنفَس، فوجدتُ كثيراً من الأحلام أريقتْ، كثيراً وكثيراً بسبب قطّاع الحلم /"قراصنتـه"، بسبب مَن يُفتون -وماأكثرَهم! - : حرام أن تحلموا، حرامٌ أن تبنوا لأرواحكمْ وطناً، سماؤه الحلم، وأرضُه الحلم، وأشجاره وألوانُه وكلُّ مافيه، يلهجُ باسم الحلم .."

العزيزة اسماء .. يا من رفقتها لا تُمّل
لقد جاء احد هؤلاء أمس وخنق بعض أحلامي .. والبعض الآخر فرّ هاربا ً .. ولازلت أبحث عنه منذ الصباح الباكر

محبتي

ميــــــــنا

سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاته

تحيـة تقطر فجراً


مينـا العزيزة،

صحيحٌ هناكَ قطّاعٌ للحلـم، مهمّتهمْ خنْقُ الأحلامِ قبل ميلادها، ومنهمْ مَنْ يتربّصُ بها حتّى إذا ما اهتزّتْ ورَبَتْ، طعنوها !

وهناك أحلامٌ تفرّ منّا، لأنّا لم نحسنْ ضيافتَها بقلوبنا، لم نرْعَها بالودّ والإيمان والإصرار، ولكنْ مينـا ..

ثمةَ أحلامٌ متى رعيْناها بقطْر الرّوح وبالإصرار، فإنها ترتقي سلّم الفجر رويْداً رويْداً، وهي تنظر إلينا باسمةَ الثّغـر، تشجّعُنا على المضيّ قُدُماً مهما تعثّرنا وتعثّرتْ هي قبلَنا ..

مينـا، يارفيقتي الدائمة إلى مملكة الزمن الجميـل، ضعي يدكِ في يدي، ولنبحثْ معاً عن حلمٍ نحرسـه بإيماننـا وبمحبّتنا الكبيرة لـه، حتّى وإن تضرّج مرةً أو مراتٍ بالخيبـة، وثقي بأنّك ستجدينه قربكِ في الصباح الباكـر .. يحمل وردة .


حماكِ ربّي وأسعدكِ
لكِ خالصُ محبّتي ووافر دعائي
وألف طاقة من الورد والندى

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم


12-

يا شرفةَ الحلـم، هل لي بسؤال ؟!
تعرفيـنَ تمامَ المعرفـة أنّي عشقتُكِ قبلَ طلوعِ الجُـرح، بلْ قبلَ أنْ أكون ! وكلّمـا نضبَ مدادي، لاأجد غيرَ جنّتـكِ التي تحملُهـا يمامتـان بيتـاً وجناحَ سفـر، أسكنُهـا راضيـةً، أملأ بقطْرِهـا حبري وروحي، وأسكب على الجراحِ قارورةَ أحلامٍ، لمْ تُصْنَـع إلاّ بـكِ وفيكِ ومنكِ !
فهلاّ ملأتِـ مدادي - وقد انكسـر - ببعـضِ وردِكِ، وبعضِ عطـركِ، وبعضِ فيضِـك ؟! هاهي روحي تنتظـر أن تحلّـقَ معكِ، وفي سماواتكِ من جديد !


أَمازالَ مدادي .. ضدّي !

-

اقتربتْ مني النجمـةُ الأولـى وسألتني:
تُرى، هلْ يُورقُ حلمكِ الآن؟؟ الآنَ وقدْ سُرِقَتْ أغلبُ أحلامِكِ، واغتيلتْ على مقربةٍ منكِ؟؟؟ أمازلتِ تحلمين؟؟؟
جلستْ إليّ وهي تضمّدُ جرحاً غائراً بوجهها، وقالتْ:
"هذا جرحٌ أحدثَهُ الزمـن، فلنا نحنُ أيضاً جراحٌ وأحلامٌ تولَدُ وتموت، تشرقُ وتغيب.."..

فكرتُ قليلاً بما قالتْ، لماذا مازلتُ أحلـمُ، بالرغم من أنّ أغلبَ أحلامي قد اغتيلَتْ؟؟؟!
وحدّقتُ بجرحٍ غائرٍ كان ينزفُ على ذراعي، أيقنتُ بعدَ فترةٍ أنهُ قوسُ قزح يلفظ أنفاسَـه، فما أزهرتْ له أحلامٌ منذُ نزفتْ ألوانُه وأنجبتْ جراحاً.

هلْ من حقنا أن نحلـم؟؟؟
مازالَ بإمكاننا أن نحلـمَ؟؟؟
كمْ من مدّخراتِ الحلـم ماتزالُ صالحةً للاستعمال؟؟؟
كيفَ نستطيعُ سقيَ ألوانِ قوس قزح، لتنمو وتنبتَ من جديد ألواناً لاتُضَرَّجُ بالنزف؟؟؟
كيفَ نعيدُ للشمسِ إشراقتَها الأولـى؟؟؟؟
هلْ نتابعُ طريقَنا إلى وطنِ الحلـم؟؟؟
أمْ أنَّ أحلامَنا تعِبتْ من وعثاءِ الجراح، فتساقطتْ تتـرى؟؟؟


مهما يكنْ..لن أغادرَ أرضَ الحلــم

وللحلـم بقيـة...


أسماء النقاء ..

يا زهرة أورقت في شغاف قلبي ..
شدني الحيني إلى شرفة الحلم الليلة ..
وقفت وحدي أنتظر ..
فما هطلت ولا ساق الحلم أحد ممن مروا هنا يوما ..
وقفت هنا وحدي ألاحق الحلم تلو الحلم ، والليل قد وسع شرفة السهد ، ينثر النجوم حراسا على حدود السماء لتمنع الأحلام من المرور ..
حتى النجمات التي كانت ترافق أحلامنا صادروها ..

ترى هل أرحل أنا أيضا عن أرض الحلم ؟؟
سأنتظرك هنا على شرفتك هذه ..
علك تعودي لي بحلم جديد ..
حلم تحرسه ملائكة الرحمن من أن يسرق أو يغتال ..

سأنتظرك هنا أسماء ..
ولن أبرح أرض الحلم حتى تعودي ..


محبتي الخالصة في الله ..
ودي ونثر الياسمين ..

بسم اللـه الرحمن الرحيـم

اللهمّ ارحم أختَنـا حنَان وارحمنـا إذا صِرْنا إلى ماصَارَتْ إليـه ..!

13 -

غريبـ أنتَ يا حزنُ ! كلّمـا حاولتُ نفيَـكَ عن أَسْواري وأساوِري، تصرّ على نقشي على معصمِـكَ ؟!
ما عدتُ أغفو على صدركَ يا حزنُ، فطِبْ نفسـاً ! قدْ كنتَ فيما مضى وكنّـا، وكانت الأفراحُ في صفحاتكَ سُجونَ شَجن، تُغلِقُ عليّ الأبوابَ والأيّامَ والأحلام، ثمّ تموت على مهـلٍ ! كنتَ تخطفُ منّي حتّى وردةً نبتَتْ على ضفاف وجـع !

بدونِ سوْطِكَ -الآنَ - يا حزنُ ! صرتُ أسافرُ حيثُ أشـاء، وظهري يبـرَأ رويْداً رويْداً منْ ضرباتكَ، لايمنعني دمعٌ من اعتلاءِ عرشِ أمـان، ولا من إغفاءةِ قلبٍ تحتَ شجرِ رضـاً،. صارَ الدّمعُ للقلبِ قطْرَ غيث يغسله، مِن ذنوبِ الأمس، من سكراتِ الغفلة ومن طعناتِكَ يا حـزنُ !

صارتْ حياتي الآنَ أجمـلَ وأحلى وأطيبَ، لأنّ سفري الآنَ ليسَ بينَ يديكَ، وليسَ إليـكَ ! بل إلى قمرٍ لا يخون، لايغيبُ ولايبْلـى ! إلى نجمـةٍ تُنادمُ روحي على موائدِ الصّبر،على شموع الأوْبـة وضوءُ وفائهـا يحرسنـا، بلْ وعين اللـه ترعانـا !

يا حزنُ ! مهما كسرتَ فيَّ أغصانـاً، مهْما عصرْتَ منّي الـرّوحَ، ومهْمـا أتلَفْـتَ حدائقَ بسماتي، فسأتصَبّرُ باللـهِ ولـه، وسأسكبُ روحي في كأسِ الحلـمِ، ممزوجةً بِـرضاً على قضاء اللـه، لا يغفو ولا يذوي،. أحلّقُ كما كنتُ، وكما زلتُ، على جناحيْ أملٍ في القادم الأجمـل .. لأنّي لم أعدْ اليومَ وحْـدي، فإنّ اللـهَ اللـهَ اللـهَ وَلِيّي وحَسْبي وَمــوْلايَ !


وللحلـم - بإذن اللـه - بقيّــة

سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحية تعبَق بالدعاء

اللهمّ ارحم أختَنـا حنَان وارحمنـا إذا صِرْنا إلى ماصَارَتْ إليـه ..!

وفـاء ،

لا أبرحْ شرفة الحلـم هذه ولو طواني الغيابُ ! أسكنُ فيها، أتنفُّسُهـا، تصلني نسماتُها على أجنحة الفجـر الرقيق.
الحلـم للأرواح هو القدَر الجميل، فللـه الحمدُ عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماتـه ..

من شرفة الحلـم نطلّ، وبأيدينـا بنفسجـةٌ لا تخون، وأوراق كُتِبَت بالأمل في اللـه ! ربّما النجمات خُطِفَتْ أوْ سُجِنَتْ بقلعة من قلاعِ جرح، ولكنْ أبداً ما صُودِرَتْ يا وفاء، ثقي بذلك، بلْ عادتْ ! لتظلّ الأنيسَ الذي يحرسُ أحلامنا - بفضل اللـه وعونـه -، فهيّا هدهِدي معي شجرةَ الحلـم، وستريْـنَ كرمَــها ! أليس الرحمنُ معنا ؟
وكفـى باللـه وكيلاً !

لكِ محبة في اللـه لا تبلـى بل تزهر ..


ومازلتُ معكِ، أنتظرُ عودةَ الأحبّـة بشوقٍ وارف، والأمـلُ في اللـه حادينـا ..
و... مازال للحلـم - بإذن اللـه - بقيّـــة

السلام عليكم ورحمة الله
مؤكد جميعا سنرافقك الى وطن الحلم
اختي الكريمة اسماء
وان لم نجده ولن نجده اي مرة في
معترك الحياه.. ربما ذات يوم نجده
هناك.. في العالم الآخر.. بعد ان
نرحل الى الثرى ثم نستفيق بأمر
الله تعالى.. فأنا لم أجد وطناً حقيقياً
لأحيى فيه فكيف اجد وطن الحلم..
ستبقى احلامنا راسخة في اذهاننا
عريقة في الذاكرة تلعق جراحنا
وتعطينا الأمل رغم الألم وشظايا
تنطلق من القلم لتفضفض قليلا
عن روح معذبة هنا وقد تكون
معذبة هناك.. ولو حيناً من الدهر!
وطن حلم رائع ولغة اروع آخذتني
الى عالم الحروف البهيج، يسكن
قلبي ويرأف بشجني.. هنا وجدت
اول الخيط.. وبداية الطريق للغد..
مهما عفى الزمن على احلامنا
البريئة والبسيطة ستبقى وهجاً
يضيء البصر والبصيرة للمستقبل..
فكل الشكر والتقدير لا يكفي لك
على هذه المساحة الحرة والمفتوحة
نحو آفاق المحبة والأخوة وهكذا اراها
لأنها جمعت القلوب ووحدت الهدف،
فكانت نبضاً للحزن وللفرح معاً ولنا..

وختاما عذرا فلي استفسار خاص باسمك
رأيته غريبا ولم افهم المعنى والقصد..
فحرمة باللهجة العامية تعني إمرأة او
زوجة بالتحديد واعتذر بحرارة منك
ولك ارق التحية والمنى وبالتوفيق لك

سلام الله عليكم
ويبقى الحلم البريء شعلة أمل تضيء جوانب الروح لترشدها بإذن الله في معالم طريق كتب لنا عبور مساره إلى حيث يريد الله..

الأخت ريما..
عن الاسم أخيتي، فكما هو معروف لا دخل لحامل الاسم بما هو مكتوب في شهادة ميلاده. أما عن معنى الاسم، فبحكم اختلاف معاني الكلمات ما بين دولة عربية وأخرى رغم استعمال نفس الحروف، فاسم "حرمة" هنا ببلدان المغرب العربي تعني ذمة أو شيء في كنف الله وحاشا لله أن يكون المعنى غير ذلك..

نسأل الله لكم العون من عنده، هناك حيث لا معين أمام صور الواقع الدامي سوى رحمة من الله ونصر مبين..

أسماء الغالية
أشكرك أنك مازلت وستظلين نابضة في قلوبنا
فحروفك ترافقنا بشذاها في كل مكان، لاحرمنا الله منك أبدا يالغالية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأرافقك لوطن الحلم إن أمكن
لست أذري إن كنت مازلت أحلم اليوم أم أنني كففت عن الحلم لأن كل ما أذكره عن احلامي ملامح لا أكاد أتبينها نسيتها لأترك لها مكان في زوايا ذاكرتي لتنام فيه بهدوء لحين موعد الغفوة
لحلمي وقع المطر في أرصفة شارع خال من الناس لصمت يتعدى الدقائق للساعات لطفلة ترقص تحت المطر بلا خوف من الموت.