|
سأذيعُ حبّي فـــــي البيانِ قصائــــداً |
والله يعلمُ لــــنْ أكــونَ بجاهــــــــلِ |
هو ذا الغــرامُ حبيبتـــــي متـنـقـــلٌ |
بين الفؤادِ وعقـــلِ صـــــبٍّ زائـــلِ |
هو ذا يعربدُ عابثــــاً بمشــاعـــري |
نحوَ الضياعِ ووجهــــكِ المتفائــــلِ |
ما بينَ أســــودَ بعـــــده ووجــــودهِ |
كالنــور أشبــهَ بالتـــوائـــمِ عـــادلِ |
خــوفٌ ورجفةُ خافــقٍ مصحوبـــةٌ |
بهواجسٍ دومــــاً عليـــكِ بسائـــــلِ |
إنّي عرفتُ الحبّ أشبــــهَ بالفضـــا |
وسعاً وأضيقَ من عيونِ عواذلــــي |
هوَ أن يضيــعَ الشِعرُ فيه مسافــــراً |
بينَ الكـــرومِ بأحرفٍ وفواصــــــلِ |
إنّي شهقتُ مشاعـــراً لا تنتـــهـــي |
وبنيتُ فيها أضلعـــي ومفاصلــــي |
وزعتُ وجهـــكِ في الفؤادِ بقــــوّةٍ |
وسكبتُ حسنكِ من عظيمِ مشاعلي |
وألِفتُ طيفـــكِ في الليـالي مقمــراً |
ورجوتُ لمسَ ضيائـــهِ بأناملـــي |
بالله أقســـــمُ ما عرفــــتُ خيانـــةً |
حتّى وجدتُ الشيبَ بعض دلائلــي |
وأنـا صغيرٌ ما بلغتُ زمــانـــــــهُ |
لكــــنّ حزنـــــي زادهُ بتساؤلــــي |
عمّا جنيتُ طوال خمسةِ أشهـــــرٍ |
فيها بقايا الشوقِ أعيتْ كـــاهلــي |
أيقنتُ أنّي مـــذْ عرفتـــكِ ميــــّتٌ |
والعشقُ أغــربُ ما يكـونُ بنازلِ |
قدْ كانَ حبّـــكِ قاتلــــي فتهيئـــي |
للثأر في حُبٍّ جديـــــدٍ قاتـــــــلِ |