أعتقد أن هذه الاية وهي تأسيسية تتضمن جوهر دعوة الرسالة الاسلامية ، أنها تخاطب قارىء القرآن لتؤكد هبة الله تعالى له في نعمة منحه حق ألأختيار عن طواعية تامة .
بل أني أجزم أنها تؤشر رؤية منظور تاريخاني للأنسان من حيث أن حياتنا فوق الأرض قدمت نموذجي الأنسان ، المقاوم لله تعالى والمستسلم له جل في علاه .
وهنا لابد من أن أؤشر تكرار القرآن للقول بأن الله تعالى لو شاء لهدى الناس جميعا" الى صراطه المستقيم ولكنه شاء أن يتركنا وحرية أختيارنا
والنقطة المفصلية هنا هي :
أنه ليس على المرء أن يعرف الله ويعبده ولكن عليه أن يختار بملء أرادته الطريق لمعرفة الله وعبادته ووفق مراده تبارك وتعالى
(فلو شاء لهداكم أجمعين )الانعام 149
(ولو شئنالآتينا كل نفس هداها) السجدة 13
هل لاحظت أيها المحب أنني حين لأأكره وأختار
( أيماني) بالله تعالى من عدمه فأنني لن أنقص من سلطة الله ولاأهددها وهو تعالى الغني عن كل البشر
وأنني أيها المحب بأيماني أكون المستفيد الوحيد من فعل الهداية وأفرازات خيرية الهدى بالله
( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها) الأنعام 104
( فمن أهتدى فأنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل أنما أنا من المنذرين) النمل 92
ولأني أملك ضمانة أختياراتي المكفولة شرعا"
فأن لاأحد يملك سلطة أكراهي على أختيار علاقتي بالله تعالى كونها علاقة قائمة على استمرارية المحبة
وهذا فقط لو أني كنت صادق في توجهي الى خالقي