هي ...
محارب يطأ ببرقه ...
سلاحا حرر الأرض ..
فأذل الجُبْنَ ..
وهز بسيفه أزمانا
فاستشهد بطاعة الوطن ...
إيماناً ..
...
و أنا محاربة
كالذي أشبهه ...
أنتظر مروري بنصاعة
حرفه ومرجعي ..
بعد أن سئمت تكراري
سنوياً ...
بإسم بلا موطن
أسميتني بأنتَ ...
فكنت مرقدي ...
...
يا محاربي القديم
نَفَرَتني أوجه مرعبة
للعرب ...
رقص .. ونبيذ ... وتعرٍ
وكلمات لهم غائبة عن الوعي
لاحقت توسدي لمدي ..
ومهدي ..
وحسبي من زمني ..
والإشراق المُحَجب بسطوي
يسعف أحلامي المغتسلة
بتراب ترحالي ...
ومعاناتي المنتقاة منها
وغير المنتقاة ...
تصفعني بمهارة
فطرقت أبواب رياحهم
المغلقة على انتمائي
أسميتك أنا ...
وأنا الباحثة عن الوطن
أمنحك اعترافي
قبل أن يداهمني إغماء
الحرف لربيع سمائي
....
المحارب القديم ...
إلتقيتكِ في مسيرة لقصائدي ...
حيث أطرق بصمتي سماءك
وتكسين بتشردي الممزق
ربيعاً داهم أشلائي
أتذكرين خطواتنا المتأخرة
إلى تلك القصيدة ..
بيتاً ببيت ..
حتى أعلنتك اشتراكيتي
فتعلو أصواتنا شعارات ...
تنزع الملح من شيخوخة دمعنا
كم أنجبنا عمليات إستشهادية
جنينية بلغت ...
ومازلنا في لقاءنا الأول
كم أنتظرت قصيدتك لي
بحجم الوطن من أقصاه
إلى أطراف زمني ...
وكم أجهدتني عيناك ..
فليحاصرني قسمك ..
أوصيك مُحَارِبتي ...
بدخاني المحترق بسجائري
وأفكار اعتنقتها
وكتب مازالت تشتعل ثورة
أوصيك بألمي ...
بأمي ...
ولتزرعي حولي أطفالا ...
لأحلامي ...
البالغين نصري ...
ولتصفعي العدو بشوكهم
وانثريهم قبلات ...
يوم عرسي ...
رفيقتي ...
ازرعي أغصانك الحافيتين
بأرضنا ..
لتورقي شامخة بين يدي ..
فأرى من جذرك ...
قيد مكسر ...
وقدس محرر ...