خفيفة ورشيقة وفكرتها سامية
هكذا أنت يا سلطان .. شاعر تعرف العزف على أوتار الحروف ..
ذكرتني بالقاضي الفاضل حين وصف الكاتب ، وقد كان وزير صلاح الدين وكاتبه ، وقال شاكيا :
|
تعس الكاتب الشقي ، فما أشقاه |
بالأمر بين هذي الخليقة |
خير أيامه ولا خير فيها |
يوم يلقى من بكرة وجه ليقة |
والدراريع فخره وهو منها |
في ثياب من صدره مشقوقة |
|
|
وقوله أيضا:
|
أرى الكتاب كلهم جميعا |
بأرزاق تعمهم سنينا |
ومالي بينهم رزق كأني |
خلقت من الكرام الكاتبينا |
|
|
- ليقة : صوفة توضع في الدواة
- الدراريع: جمع دراعة وهو ثوب من الصوف مشقوق من الوجه إلى رأس الفؤاد بأزرار وعرى ، وهو من ثياب الوزراء من أرباب الأقلام.
رائعة يا سلطان ، فليس الشعراء وحدهم من يعودون بلا جمل ولا ناقة..
دم رائعا