الزَّرازيرُعِنْدَ المَساءِ، تَلَبَّدَتِ السُّماءُ باِلغُيومِ، التي سَرْعانَ ما سَيْطَرَتِ الدُّكْنَةُ عَلَيْها، وَإِذ بِأَسْرابٍ مِن الزَّرازيرِ الفَزِعَةِ تَحْتَلُّ الفَضاءَ، وَيَهُزُّ صَوْتُها الأّجواءَ !
اتَّجَهَتْ شِمالًا، فَصادَمَتْها أَسْرابٌ بِحَرَكاتِها البَهْلَوانِيَّةِ مُتَّجِهَةً جَنوبًا ... سَقَطَتْ أَعْدادٌ مِن السِّربَينِ أَرْضًا، فَعَلا الصَّخَبُ جَوًّا !
أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، فَظَهَرَ سِرْبٌ هائِلٌ يَحُطُّ على سَطْحِ بَيْتِ الفاروق .