تخطر ببالي دائما ,عندما أهم بالكتابة, وينتابني شعور غريب ,عجيب, وأمنية ترقص في الحنايا, بأن تمر من هنا ..
لكنني أعرف ,أنك بعيد. وأنى لك أن تجدني!!
في عالم النت الشاسع ,بعد أن فرقت بيننا الأيام ..
أنت تغفو الآن, بين أحضان الطبيعة,وترهف السمع لصوت العصافير ,وتعب من هواء الريف الجميل .
ترنو إلى الطبيعة الغناء, ويقفز قلبك طربا ,عندما تفاجئك , جنتك الصغيرة بأنواع الثمارالحلوة, وهي تعطيك بسخاء; فتتزين , وتتجمل بأزهارها, وتمنحك شذى ورودهاو,وعطر ورياحينها ..
أوقن أنك نسيت أنني أكتب لك, في عالم جديد اسمه النت..
فتى الريف ,العبقري, المحب للجمال, والطبيعة .
أراك بعين قلبي, واقفا بقامتك الطويلة, ترنوإلى الأفق, باسم الثغر, تنتظر غيثا وتحلم, بموسم حصاد زاهر
مازلت كما أنت, بسيط في أحلامك ,رائع في صفاتك ..
ولكن طيفك ;يهمس لي بأن شيئ ما تغير فيك ..
ربما غلبتك الوحدة !والإنتظار, والخوف المتوثب في نظراتي, فاطلقت قدميك ,للريح.. تعدو هاربا من خيالي, من كلامي ,من سؤالي ,من لهفتي, ورجائي..
لكنني أخبرك, أن فتاة المدينة, مازالت وفية, تعيش من أجل هدف سام, قد يوصلها يوما إليك.......
هل تذكر, حينما اتفقنا أن نصنع معا, عالما جميلا, طريقه رضى الله ,ورسوله !!
كنت سعيدة, ترفر روحي معك, إلى عالم أروع, وكنت مستعدة أن أضع يدي في يدك, ونمضي معا
لكنك عند أول ,عقبة اختفيت ...
حزنت أنا ,وظللت ألتمس لك الأعذار, ولم أقبل أبدا بمن لامك, وشككني بك .
كنت دائما أتمتم:
- أعرفه, فتى الريف الصادق, الوفي, قلبه يشبه الأطفال, في برائته
وعذوبته, ورقته, وطيبته..
أكنت مخطئة !
لا أدري!؟
لكنني كنت أحس أنني بدفاعي عنك; أبعد عني الأحزان, ولوعة الهجر
أمازال قلبك طائر يشدو,!!
أم أنه توقف عن الشدو, والتغريد !!
مازلت أحلق في عالمك ,وكل أمنيتي أن تعود, أن تسأل ,أن توقف سيل كلماتهم التي أدمت قلبي
اعلم أنك لن ترى رسالتي, لكن تبقى بداخلي بارقة أمل, بأن يردك الله إلى عالمي فنحلق معا في أفق يعبق بالإيمان, والسلام
فليحفظك الله ويسعد قلبك, حيثما كنت, ومع من كنت........
إمضاء الوفية دائما, المخلصة أبدا.......