أحدث المشاركات
صفحة 7 من 7 الأولىالأولى 1234567
النتائج 61 إلى 67 من 67

الموضوع: انا لا اشبه الا انا

  1. #61
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة ماجد صبّاح مشاهدة المشاركة
    وأنا لا أشبه إلا أنا
    وآمل أن تشبه كلماتي كلماتك


    العزيزة ماجدة....

    اهلا بك في عالم المتشابهات/ انا لااشبه الا انا....


    شكرا لحضورك المميز والمطمئن


    محبتي لك
    جوتيار

  2. #62

  3. #63
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د صبرى إسماعيل مشاهدة المشاركة
    النص اكثر من رائع امتعنى جدا
    تحياتى ايها المبدع دائما
    جوتيار تمر


    دكتور.......

    حضور مميز ورائع اكيد ، شكرا لهذه الاطلالة الكريمة

    دم بالف خير
    محبتي
    جوتيار

  4. #64
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    أنا.. لا أشبه إلا.. أنا
    طاولة كبيرة تتوسط قاعة، مزينة بألوان من الثريات، الأنوار تتقاذف عليها من كل صوب، ألوان تمتزج ببعضها وعلى الطاولة ألوان من ما تشتهيها النفس.. وفي إحدى أطراف الطاولة هناك .. تجلس دائماً .. وحدها لتنعم بتلك الولائم القدرية.. لم ينتابها يوماً شعور بالوحدة .. كانت تهضم ، وتتمتع بكل شئ ، وبكل ما أوتيت من متاع.. لم تكن تفوت فرصة تأتيها.. كانت في ذاتها .. مع نفسها تترنم دائماً بأغنية قدرية قديمة .. حفظتها من إحدى الألهات التي كانت مصلوبة على جدران معبد وثني قديم في أطراف مدينتها..( قدر ساقه الرب في أقداري ) ولطالما كانت ترددها.. مع الأطفال خارج أسوار قلعتها ..


    كانت، كان فعل ماض، كانت تترنم بوحدتها لأنها اختارتها حياة عاشتها، حتى ما عادت كلمة وحدة تعني لها شيئا.

    لكن لماذا تحس بالوحدة تقض عليها ثوانيها الآن…؟
    هكذا تبادر السؤال من لا شعورها .. فكانت الشرارة الأولى… ليستفيق بعدها الآله الذي أصيب منذ أن كانت هي بغيبوبة أزلية في أعماقها .. وبدأت تسأل نفسها .. منذ أن رأيته بحزنه .. بموته..ببراءته.. بعزوفة عن كل شئ حتى عن الحديث، وأنا أعيش في دوامة لا تبدأ إلا بعينيه لتنتهي ، ولتنصب في عينيه .
    من هو..؟ ماذا يكون..؟ لماذا أتى الآن ..؟ كيف لم أكن أشعر بوجوده قبل الآن ..؟ ما سر هذه الغرابة في طبائعه ..؟ وبماذا يختلف عن بني جنسه ..؟ بل عنه هو الذي كان ذات يوم يشاركني ابتسامتي وفرحتي وطاولتي الكبيرة هذه.. وألوني الزاهية أللامنتهية قبل أن يطعنني بخنجره المسموم ، ويهجرني إلى حيث اللاعودة .. قبل أن يزرع فيّ الخوف من كل ما هو..آت.. ويجعل من عقلي أن يتدرب أبداً على كل طارئ قد يحدث .

    ألم يقولوا: احذر صديقك مرة وعدوك ألفا، دوما السهام المسمومة يمسكها
    من كنا نشاطرهم الحياة.

    كنت قبل الآن .. وبعد هجره هو .. أشعر بأن الحياة.. واللاحياة سيان.. أبتسم أو أذرف الدمع .. أحزن أو لا أحزن.. أخرج أو لا أخرج.. أرى بشرياً أو لا… كل ذلك لم يكن بشئ يذكر في عرف أيامي.. فقد احترقت المرأة الأخرى التي كانت تسكنني وتجعلني أمتطي صهوة أيامي، وأركض لاهثة الى حيث الفرح.. وحيث يعيش هو .. تشوه وجهها الناعم الرقيق حتى أصبحت تخشى الظهور أمام عينيها حتى لا تصطدم بقسوة مظهرها ، وفجاعة آلامها …!

    ويبقى السؤال: ما الأحسن الصرامة والوحدة، أم الحرية والدمار؟
    لكن لِم عادت برغم رمادها الأسود المنثور هنا وهناك.. تتحرك تحت أضلعي..؟ وكأنها استفاقت على شئ مجهول..! لماذا عادت للحياة..؟ بعد أن هجرتها لأعوام طويلة.. لماذا أصبحت تتردد على المرآة بين اللحظة والأخرى كأنها وجدت ظالتها؟
    هل لأني رأيته بحزنه .. بموته.. ببراءته.. ؟ أيمكن أن تكون المرأة المحترقة في أعماقي قد أحست بنظراته الخائفة من كل شئ..؟ أيمكن أن أكون معها قد صدقناه…؟
    لكنه يحمل ملامحه هو المجهولة وحتى طريقة حديثه وطول قامته، وأشياء كثيرة يتشابهان بها... ولا أعلم لا أنا ولا هي إن كان يحمل قناعه المزيف على وجهه أيضاً أم…؟
    كان عليها أن تعود لعلها ترجع نفسها أو تتعرف عليه في ملامحه الجديدة.
    أتراه يخدعنا ..؟ أتراه يحمل وراء وجهه الحزين وكآبته العميقة المجروحة، وتمرده وجهاً آخر يهوى الأفتراس والدماء التي قد تروي مواطن قدميه ..؟ أتراه كذلك.. لا.. لا أظنه..؟ حتى المرأة الجاثمة في أعماقي لا تظن ذلك.. فهي الأخرى برغم نزف جرحها وأنين أيامها، وبشاعة وجهها المحترق من جراء علاقة حب.. مهزومة.. إلا أنها لا تظنه يفعلها مثلما فعلها هو الدنيء الذي كان يلهث فقط وراء المتعة.
    قال ديكارت يوما : " أنا أشك إذن أنا موجود"، تساؤلاتها المغلفة بثوب يتقاسمه الشك وعدم التصديق، أدخلتها في دوامة من الحيرة وجعلتها رهينة لـ هل يمكن أن يفعل... ؟
    أية أفكار هذه التي تنتابني..؟ لِم أنا وحيدة الآن على هذه الطاولة الكبيرة..؟ لِم لم أدعوه صاحب الوجه الحزين الزائر الجديد صاحب النظرات المفزوعة الخائفة الى جلستي هذه ليواسي وحدتي الفظيعة.. أي إله وثني أنت..؟ حتى جعلتني أخرج من تلك الدوامة القديمة التي غرست وتمكنت جذورها من أعماق أعماقي.. من أية مغارة خرجت أنت..لي..؟ وأية أودية هذه التي مررت بها حتى أثخنت جسدك بهذه الجراح..؟ لماذا أشعر بأني ما عشت قبل اليوم..؟ لماذا أشعر بأنه كان عليّ منذ البدء أن أعرفك أنت لا هو..؟ أهو القدر.. أم إنها أغنيتي العتيقة التي دائماً أرددها قدر ساقه الرب في أقداري..؟
    هي نفس الدوامة فقط التاريخ يعيد نفسه، ألم يقولوا أننا لا نكتب التاريخ بل نعيد كتابته، نعيد صياغته فننقله من الماضي لنلبسه بذلة الحاضر.
    هل أنت .. أم هو.. أم هي الأخرى الجاثمة في أعماقي من تجعلني أخشى وحدتي الآن..؟
    أي شعور غض هذا الذي طرأ على سجل.. أحاسيسي ..؟ أي شئ أنت حتى جعلت من كل ماهو لا شئ ، شيئاً في كياني ؟
    شعور الوحدة ليس غريبا فقط الاختلاف أنها فيما مضى كانت تترنم به والآن تترنح من قسوته.
    كنت أراه بعد هجره مجرد ريح مرت بدياري، وأخذت ما تشتهيها ، وماتت بعدما وضعت أحدى قدميها خارج أسواري.. كنت أحسبها هي الأخرى قد أعتكفت محراب اللاعودة ، حيث شعورها الدائم بالألم ، وأنين ذاتها، وصدمتها بالواقع المرّ.. وبكل ماهو رجالي.. كان كافياً بأن لا تخرج هي من مغارتها المظلمة برغم لدغات الأفاعي وحرقة لسعات العقارب…!
    وتبقى مجرد ظنون، وتأبى الرياح إلا أن تعيد الماضي على بساط الحاضر.
    أما أنت.. فلم تكن، ولا أعلم كيف أصبحت…؟ وأنا.. التي هجرت الحياة، وأكتفيت بكل ما هو لا شئ في عالم مليء بالموت، بالزيف.. كنت أحب موتي البطيء وأنصهاري الجزئي البسيط.. فماذا حصل..؟
    أصيب الموت بلعنة السرعة.
    لأغرس منذ اللحظة رمح الموت في صدره هو..؟ وأمحو كل ذكراه من سجل أيامي، وأحرق كلماته.. وصوره، وأنتشل خياله من عالمي، وعقلي، ولتصيح هي الجاثمة ذات الوجه المشوه في أعماقي كفاني موتاً .. كفاني هرباً.. كفاني ظلمة.. فقد سئمت لدغات الأفاعي وسمومها، ولسعات العقارب وحرقتها.. وسئمت وحدتي في هذه المغارة… أريد أن أخرج .. أريد أن أراه هذا الزائر الحزين.. ولأجد أنا التي أعتكفت محراب الصمت، ولذت بالوحدة.. شعوراً غريباً يمتلكني ويدنيني منه، ويلح عليّ بالحاجة الى رؤية عيناه .. وسماع صوته الصامت.. وتأمل وجه الحزين، وضرورة غرس مقعده أمام عينيي على طاولتي.. الكبيرة.. لأضيف الى ألواني اللامنتهية أجمل وأبها لون…!
    قد تفيد نظرية تقابل المقاعد في تسطير المشكل ومعرفة الآخر.
    (لكن مهلاً سيدتي.. تأكدي بأني لست أقبل العيش بظل أي إنسان.. بل أرفض العيش بظل أي إله وثني مصلوب على جدران معابدك لأني أبداً.. لاأشبه إلى إلا نفسي ).
    وهي بدورها لا تشبه إلا ذاتها، لا تريدك ظلا لإنسان غيرها ولا تريدك أن تعيش بظل أي إله وثني، ربما تسعى جاهدة لأن تراك ظلها الحقيقي وليس الوهمي الذي يختفي بحلول الظلام، فلا تجد له أثر بجانبها.
    قصتك الفلسفية الأبعاد أخي جو أكبر من أن تقيسها الكلمات، ذكرتني بدروس الفلسفة، بصراع الأنا والهو والأنا الأعلى كأنه ذات الثالوث يقبع هنا. آسفة لاختراقي نصك.
    دمت مبدعا جو، تحياتي لك.

  5. #65
    الصورة الرمزية ابراهيم السكوري أديب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 350
    المواضيع : 25
    الردود : 350
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    أستاذنا العزيز جوتيار

    أيها المبدع لقد غصت بنا مجددا في عالمك الأدبي الرائع..
    دوما أجد في نصوصك عمقا فلسفيا ، شيئا مجهولا يقود البطل ،يجره .. وهما ما يسطر،
    غموضا يكاد يقتله قبل النهاية ..
    القارئ يمشي في غابة موحشة مظلمة لا بد أن يبحث عن شعاع ضوء يرشده...
    ساقول لك استاذي :
    أجد في كتاباتك عروسا جميلة اغتصبت قهرا و حبيبها ينظر بعينيه ،و يداه مكبلتان ... يصيح ولا من يسمع ..والوحش المغتصب يتلذذ ...
    و العروس تندب ...................وامعتصماه..
    إنها بغداد ؟؟؟؟
    هل أنا قريب من الحقيقة؟؟؟؟

    تحياتي
    دع الأقــدار تـفـعـــل مــا تــشــاء
    وطــب نفســا إذا حكــم القضــاء

  6. #66
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    المشاركات : 44
    المواضيع : 0
    الردود : 44
    المعدل اليومي : 0.01
    من مواضيعي

      افتراضي

      وكأني اعيش حالة غريبة مع نفسي شعرت بذلك وانا اقرأ القصة

    • #67
      قلم منتسب
      تاريخ التسجيل : Jan 2011
      العمر : 65
      المشاركات : 88
      المواضيع : 16
      الردود : 88
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      اخي الكريم جوتيار سرني المرور برياضك الأدبية النضرة لأحييك أولا فقد طال العهد بتواصلنا ... ثم لأبدي اعجابي بهذا النوع الأدبي الرفيع الذي لا يحمل علامة " للإستعمال لمرة واحدة " بل ليرجع اليه مرارا قراءة و تأملا
      تحياتي

    صفحة 7 من 7 الأولىالأولى 1234567

    المواضيع المتشابهه

    1. من انا لأكون انا
      بواسطة عمر ابو صيام في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 02-05-2013, 11:07 AM
    2. انا احلم .. انا موجود !!!
      بواسطة مينا عبد الله في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 18
      آخر مشاركة: 01-04-2009, 06:31 AM
    3. الكل حج لمكة الا انا / شعر لطفي الياسيني
      بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 19
      آخر مشاركة: 22-11-2008, 11:38 PM
    4. حياتي اشبه بدوامة
      بواسطة سهير ابراهيم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 20
      آخر مشاركة: 02-03-2008, 10:53 AM
    5. (( انا ......... ابي)) ..............(( انا ...أمي ))))))
      بواسطة عامر في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 28-05-2006, 02:28 PM