أعتذر بحق من أخي عدنان ، لكني بحق غير متفرغة للكتابة ، و سأضع هنا القديم الذي عندي و يتحدث عن قلمي - و لي فيه رأي غير غير رأيك في قلمك ، و هي أسطر قديمة كانت بيني و بين أخ لي ، و سأضعها دون تبديل أو تغيير :
بعض هذه الأسطر كانت ردا على بعضهم ممن ساقه قدره لقراءة خطوط قلمي ، فرأى وجهه القبيح فزادني علما بهذا ، أو تأمل ما فيه من جمال فبحث عن نبعه .
قلمي
قلمي ؛ ذلك الحصان الجامح والذي يأبى إلا أن يخط على الصفحات ما يفيض به حبر وجداني ، هاتكا سر أشجاني . أغضبني وأثار حفيظتي بعد تلك المرارة التي رأيتها سطورا بين الوريقات ، لا أملك حيلة فكل محاولات الترويض له باءت بالخسران .
قلمي ؛ ترى هل تدرك أن خطوطك ترسم لوحة قاتمة الألوان في حديقة يزورها عطشى للزهر و ظمأى للفل والريحان !
قلمي ؛ ألا ترى أنك تضرب بسياطك جدران قلوب هدها طول الأسى ، وصدعها مرور أيام حزن عظام ، قلوب تنتظر يدا رفيقة تمسح الكمد وتزيل الألم !
قلمي ؛ ألم تجرد نفسك من جرابك لترفع كلمة حق وتعلي كلمة حقيقة ! أم أصبحت كلّا تكسر أطرافك دمعة فاضت بها عيناي لحظة ضعف وهنيهة حيرة !
حسامي ؛ قد أصبحت سيفا يعلو ترقوتي و كلما رسمت حرفا اقتربت نهايتي و وحفرتَ بحديدتك قبري . فخطوطك لسان فاضح سيرديني ويعجل من توسدي رمسي .
ريشتي ؛ عاهديني أن ترفقي بي وترسمي أحلامي وآمالي وتزيني ورقاتي بورود زاهية الألوان عطرة الأنفاس و تعيد البسمة بريقاً حلواً في العيون قبل أن تعلو الشفاه . وعديني أن تكوني بلسماً لجراح القلوب المتعبة والنفوس المنهكة، لعلي أرسم بك سعادة تملأ الأرجاء حولي ، فتعود الأطيار تغني في روضي شجية الألحان .
كلماتي السابقة اعتذار خجول لكل من شعر لحظة بالأسى لخطوط رسمها حصاني العنيد .. قلمي .
و للحديث بقية قريبة العهد .