يسر قناة الواحة للثقافة والأدب
أن تقدم لكم برنامج
"حصريا على قناة الواحة "
إعداد وتقديم : ناجي الصغير
إخراج : ناجي الصغير
فمع الحلقة الأولى
أعزائي المشاهدين والمشاهدات أيها السادة الحضور ....
يسرنا في هذه الليلة المنفردة بذاتها و المتألقة بنجومها
أن نستضيف شاعرا لا يزال يعطر ساحاتنا بآلافٍ وآلافٍ من طاقات الفل والياسمين .
و أديبا تتساقط أقنعة الحروف بين يديه في خشوع وصمت.
ومفكرا تنقاد له بنات الفكر وأساطينها في خفور وحياء.
ومربيا لا تزال يمناه تغرس ها هنا وهناك ...
يسرنا أن نستضيف أستاذنا....
شاعر الواحة.....
الدكتور . سمير العمري
بادئ ذي بدء أحب أن أشكر شاعرنا الدكتور . سمير العمري على أريحيته وتفضله علينا بإعطاء هذا البرنامج جزء من وقته الثمين ...
كما أحب أن أشكره على إيعازه الصفة الرسمية لهذا البرنامج
أستاذي د. سمير العمري من أنت ؟
|
أَنَا الـذِي أَفْهَـمَ الجَـوْزَاءَ مَنْطِقَـهُ |
وَأَلْهَمَ الطَّيْرَ كَيْـفَ الشَّـدْوُ وَالنَّغَـمُ |
لا زِلْتُ أُفْصِحُ عَنْ دَأْبِي وَعَنْ أَدَبِـي |
بِالفِكْرِ وَالشِّعْـرِ ذَا عَيْـنٌ وَذَاكَ فَـمُ |
|
|
وإلى م تنتسب و بأي العشائر تفتخر ؟
|
إِنِّي أنَـا العَرَبِـيُّ وَابْـنُ عَقِيْـدَةٍ |
|
|
لِلْمُصْطَفَـى مِـنْ قَاهِـرٍ وَهَّـابِ |
إِنِّي أنَا العَرَبِيُّ مِصْبَـاحُ الدُّجَـى |
|
|
نُوْرُ الْهِدَايَـةِ لِلْـوَرَى الْمُرْتَـابِ |
اللهُ رَبِّـي ، وَالرَّسُـوْلُ مَحَبَّتِـي |
|
|
وَالْحَقُّ دَرْبِي ، وَالخِـلالُ ثِيَابِـي |
إِنْ كُنْتَ تَجْهَلُ عِزَّتِـي وَكَرَامَتِـي |
|
|
فَلْتَسْـأَلِ التَّارِيْـخَ عَـنْ أَلْقَابِـي |
|
|
فأين ربوعك في بلاد يعرب وقحطان ؟
|
إِنْ أَنْجَدَتْ أَنْجَدْتَ خَلْـفَ رِحَالِهَـا |
|
|
أَوْ أَتْهَمَتْ تَبِـعَ الحَنِيْـنُ فَأَتْهَمَـا |
|
|
صدقت ... فوشيجة العروبة والإسلام تجمعنا ولكنني أعني منشأك ومرتع صباك
|
حَبِيْبَـةٌ أَسْكَنَـتْ قَلْبِـي وَتَسْكُنُنِـي |
|
|
وَفِي الشِّغَـافِ أَنَادِيْهَـا فِلِسْطِيْنَـا |
|
|
أستاذي د سمير العمري هلا حدثتنا عن نفسك قليلا ؟
|
الزَّهْرُ بَسْمَتُنَـا وَالطَيْـرُ هَمْسَتُنَـا |
|
|
وَالصَمْتُ رَبْوَتُنَا وَالشِّعْـرُ وَادِيْنَـا |
وَرَوْضَةُ الطُّهْرِ فِي أَسْمَى مَشَاعِرِنَا |
|
|
كَطَلْعَةِ الفَجْرِ فِـي أَدْجَـى لَيَالِيْنَـا |
|
|
فهل أنت شاعر جمال أم شاعر سيف وقلم .....
|
أَنَا حاَلِمٌ بَيْنَ الكَوَاكِبِ رُبَّمَا |
|
|
أَوْ شَاعِرٌ غَنَّى الْجَمَالَ بِلا وَتَرْ |
أَوْ فَارِسٌ .. لِلحَقِّ أَشْهَرَ سَيْفَهُ |
|
|
لَكِنَّنِي دَوْمَاً أَحِنُّ إِلَى القَمَرْ |
|
|
أستاذي يقول الشاب الظريف
|
أحلى الهوى أن يطول الوجد والسقم |
وأصدق الحب ما جلت به التهم |
ليت الليالي أحلاما تعود لنا |
فربما قد شفى داء الهوى الحلم |
|
|
فهل توافقه في ذلك ؟
|
يَا مَـنْ يَظُـنُّ بَـأَنَّ الْحُـبَّ أُغْنِيَـةً |
|
|
دَعْنِي أُفَسِّرُ مَا يَخَفَـى لِمَـنْ وَثَقَـا |
خَيْـرُ الأَحِبَّـةِ مَـنْ لِلْخَيْـرِ هِمَّتُـهُ |
|
|
لا مَنْ يُشَنِّفُ فِـي أَشْعَـارِهِ الوَرَقَـا |
|
|
فما تعريفك أنت للحب ؟
|
الْحُبُّ لَيْسَ عُيُوْنَـاً فِـي مُغَامَـزَةٍ |
|
|
أَوْ هَمْسَةً رَفَقَتْ وَالقَلْبُ قَـدْ خَانَـا |
وَالْحُبُّ لَيْسَ لِقَاءً تَحْتَ جُنْحِ دُجَـىً |
|
|
أَوْ قُبْلَةً سُرِقَـتْ ظُلْمَـاً وَعُدْوَانَـا |
الْحُبُّ صِدْقُ عَطَاءٍ ثُـمَّ تَضْحِيَـةٌ |
|
|
هُوَ الْتِزَامٌ بِكَـوْنِ الْمَـرْءِ إِنْسَانَـا |
|
|
شاعر الواحة كما تعلم أن أجمل أيام الإنسان هي أيام صباه فماذا تتمنى إن رجعت إلى الصبا ؟
|
يَا لَيْتَ أَمْرَ صِبَايَ عَاوَدَنِي لِكَـي |
|
|
أَشْكُو إِلَى المَاضِي مِنَ المُسْتَقْبَـلِ |
فِي غُرْبَةٍ حَفَلَـتْ بِشَـرِّ غِوَايَـةٍ |
|
|
وَإِرَادَةٍ حَلَفَـتْ وَلَـمَّـا تَحْـفَـلِ |
|
|
وماذا فعلت بك غربتك
|
غُرْبَتِي أَرْهَقَتْ فُـؤُادِي وَأَوْهَـتْ |
|
|
بِالأَسَى خُطْوَتِي ، وَأَعْيَتْ دَلِيْلِـي |
|
|
إذا فكيف تصبر على العيش هنالك
|
وَعِشْتُ بِغُرْبَتِي أَرْجُـوْ حَنَانَـاً |
|
|
لِيُنْشِي خَاطِرِي وَيُقيْـلُ بُؤسِـي |
وَحِرْتُ فَمَا أَرَي مِـنْ أُمْنِيَاتِـي |
|
|
سِوَى أَنَّ الأُمُوْرَ تَسِيْرُ عَكْسِـي |
وَمَا أَدْرِي أَهَـذَا مِـنْ مُـرَادِي |
|
|
بِحَالِي يَا تُرَى أَمْ كَـانَ نَحْسِـي |
لَكَمْ أَحْتَاجُ مِنْ حُـبٍّ وَحِـرْصٍ |
|
|
وَلَكِـنْ مُصْبِِـحَ الأَيَّـامَِ يُمْسِـي |
|
|
أستاذي الكريم .... للهموم الأمة نصيب كبير في شعرك ....
ألا تخشى أن تتكاثر عليك وتصيبك بالكلل والإحباط
|
هُمُوْمِي أَرَاهَا اليَّوْمَ قَدْ أَوْهَنَـتْ يَـدِي |
|
|
وَلَكِنْ شَدِيْدَ الهَـمِّ لا يُوْهِـنُ العَزْمَـا |
يَحَارُ وَضِيْعُ القَدْرِ فِـي غَيْـرِ هِمَّـةٍ |
|
|
وَإِنَّ كَبِيْرَ القَـدْرِ مَـنْ يَحْمِـلُ الهَمَّـا |
|
|
وكيف تصف واقع أمتنا المعاصر ؟
|
غَابَ السِّرَاجُ وَمَا غَابَ الضِّيَاءُ بِهِ |
|
|
وَأَظْلَمَ البَّدْرُ لَـمْ يَشْفَـعْ لَـهُ تَمَـمُ |
وَأَجْفَلَ الفَجْـرُ أَنْ تُنْعَـى بِغُرَّتِـهِ |
|
|
شَمْسُ الوُجُوْدِ وَأَنْ تَسْتَبْشِرَ الرَّخَـمُ |
|
|
أستاذي لدينا العديد من الاتصالات من محبيك ......
فدعنا نأخذ هذه المكالمة من الشاعر ابن نباته المصري
تفضل شاعرنا الكبير ابن نباته
ابن نباته:
|
علوت فأدركت النجوم فصغتها |
كلاما ففقت القائلين بذاكا |
وحزت معاني القول من كل وجهة |
فأبق علينا نبذة لثناكا |
تجاوزت أشتات المساعي إلى العلا |
وزدت فأعيا الواصفين سناكا |
|
|
د . سمير العمري :
|
مَا كَانَ إِلا فَيْضُ جُودِكَ مُعْجِـزِي |
|
|
وَلَعَلَّ جُودَكَ فِي قُصُورِي عَـاذِرِي |
أَثْمَلْتَنِي حَتَّـى أَضَعْـتُ فَصَاحَتِـي |
|
|
فَجَعَلْتُ شُكْرَ الشِّعْرِ بِنْتَ الخَاطِـرِ |
أَمَّا المَشَاعِرُ فَاحْتَفَظْـتُ بِشُكْرِهَـا |
|
|
وَجَعْلتُهَا فِي القَلْبِ بَعْضَ ذَخَائِـرِي |
|
|
في عبارة واحدة عبر عما يلي : ......
الواحة
|
الفِكْرُ وَالذِّكْرُ وَالأَشْعَـارُ فِـي أَدَبٍ |
|
|
وَالعِطْرُ وَالسِّحْرُ وَالأَزْهَارُ ذَابَ هُنَا |
|
|
أهل الواحة
|
هُمْ صُحْبَةٌ سَمَتِ النُّفُوسُ بِصِدْقِهِمْ |
|
|
صَفَتِ القُلُـوبُ فَأَقْبَلُـوا إِخْوَانَـا |
|
|
بيانك
|
نَقَشْتُ مِنَ الحُرُوفِ عَلَى الْمَعَانِي |
|
|
كَمَا الثَّـوْبِ الْمُطَـرَّزِ باِلْحَرِيْـرِ |
|
|
حياتك
|
سَرَقَ الحُزْنُ حَيَاتِـي وَمَضَـى |
|
|
لَمْ أَذُقْ مِنْ مُتْعَةِ اللَّهْـوِ صَبِيَّـا |
|
|
الهوى
|
مَنْ كَانَ مِثْلِي لَيْسَ يَخْضَعُ لِلْهَوَى |
|
|
بِئْسَ الْهَوَى إنْ لَمْ أَكُنْ مَوْلاهَـا |
|
|
الجمال
|
إِنَّ الْجَمَالَ جَمَالُ الرَُوْحِ فِي خُلُـقٍ |
|
|
وَرَوْضُ عَقْلِكِ بِالأَفْكَارِ قَـدْ زَانَـا |
|
|
فماذا تقول لأهل الواحة قبل أن نلقاهم وإياك في الحلقة المقبلة
|
تَاللهِ إِنَّ لَكُـمْ فِـي القَلْـبِ مَنْزِلَـةً |
|
|
وَفِي العُيُوْنِ وَأَنْتُـمْ فِيْهُمَـا البَصَـرُ |
|
|
أعزائي المستمعين ها هو المخرج يشير إلي بانتهاء وقت البرنامج
وسنكمل ما بدأنا في الحلقة المقدمة
وفي الختام نود أن نعلن لأعضاء الواحة المحترمين
عن تشرفنا باستقبال أي سؤال موجه إلى د . سمير العمري
على نفس العنوان والموضوع
أستودعكم الله وإلى حلقة قادمة