طلع فجر ذاك اليوم والضباب مصاحب لتشققاته
الملبده برئويه ثكلى
وما أن أفاق ذاك الشاب من فراشه وغسل وجنتيه بماء بارد كبرودت ثلج مقوقع ذهب سريعا لاداء تحية
الصباح على والديه ثم أكل لقيمات متبعثره دون شربه لكأس الحليب المحلى بالعسل سارع تجاه بوابة
المنزل وأكمل تقفيل أزرار قميصه الابيض الموشح بالاحمر الفاقع وهرول نحو درجات سلم بيته الانيق
ووقف ينتظر بمحطة الباص الذي كان يعتليها الواح لتخفيف شدة الحر وقطرات مطر غزير ذاك اليوم
ولدقائق معدوده وأذ بثيابه تبتل دون سابق أنذار وهكذا حتى جاءت فتاه تحمل معها حقيبه كبيره لم توفق
هي أيضا لان زوجها طردها هي وثيابها الى أن أستقلت الطريق الموءدي الى محطة الباص فوجدت ذاك
الشخص الانيق المبلل وفجاءه جاء الباص وصعدت المرأه وصعد هو وحقيبة الملابس وتناقشا طول الطريق
عن أسباب رحيلها وهجر زوجها وعزفه على الطلاق بهذه السرعه وما أن بداء الاقتراب صاحبنا الى منطقة
عمله أستأذنها الرحيل فصممت على أخذ هاتفه وبعد يومين أو ثلاثه أتصلت به فوجدته قد ترك البلاد
فقالت ما لهذا الحظ ترى هل هو ضباب مرتحل
عمر ابورمان