_______________________________
لا بدّ أن أقف بوجهِ شوقي لأصفعهُ بكفٍّ من صمتٍ وحسرة ، فمازال الوقت مبكراً على الموت كمداً .
لم تمرّّّّّّ سوى مدّة لا تتعدى شحن بطارية الجنون التي تسكن أعماقي بشجنٍ ولهفة للقاءات ،
لمَ أشرقتِ إذن؟
لمَ كانت تبرز من عينيكِ شرارة عشقٍ خرافيّة تعد بسنواتٍ من الحبّ والوله ؟
لمَ صدّقتها ..أنا ..وصدقتني ،، فدفنت بداخلي ملل الانتظار وآثرتُ السقوط إليكِ ،، حيث الجنة ،
يبدو أنني كما أدمنتُ وحدتي ، تعودتُ على الصدمات الكهربائية التي تأذن بساعة الفراق التعيسة ،، سأشرب كوبين من الشاي ، وأحاولُ النوم بأجفانٍ مفتوحةٍ آخر الليل ،
سأنقلكِ كما نقلتُ عواطفي لأرشيفٍ من الزيتون والبنفسج يسكن العمق ، وأدفن بواقي الدموعِ بأرضٍ محرمة ، لا تدخلها إلا المخدة !
وأنهي رحلةً بدأت للتو ،
لا تصدمي حبيبتي ، المدمنون يتراجعون بسهولة عن قراراتهم بالترك .., لن أكون أفضل منهم بكثير ،،
لذا عليكِ أن تتحملي كل ما يصدر من هلوسات هيَ أثرُ إدماني لكِ ،
سأترك هنا دمعتين وأرحل إلى حيث الشوارع النصف مضيئة ، والدكاكين المقفلة بإحكام ، وأضواء السيارات ، وحاسبتي المعطلة !
سأتركك تهنئين بليلةٍ خياليةٍ مع الشاعر ، وأخنق القصيدة التي ولدت قبل أيامٍ بمنديل من القماش الملون! ،
سأتركك بأمانٍ من البرد بعد غطّتكِ كلماتي ورتبت غرفتكِ الطفوليّة بقصيدةٍ تبجل عينيكِ ،
سأسافر بجنوني بعيداً الليلة ، وأسافر بذكراكِ معها ،
الولادات المتعسرة تنجب حبّاً بعمق الأمومة ، عليكِ التعود على احتضاني لهمساتكِ الحانية ، وخوفي عليكِ ،
انتظرتكِ حبّاً كالسيل العارم ، يقذف بشرر من القصائد تملأ الشرفات ، وينتهي به تاريخٌ من القلق ،
سأبقى انتظر ،
إن كان في العمر بقيّة
***