أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: جدلية الممكن والمستحيل

  1. #1
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي جدلية الممكن والمستحيل

    جدلية الممكن والمستحيل
    بقلم خالص جلبي

    (( في مواجهتنا للأشياء نحن حيال ثلاث معادلات : أشياء ( يمكن ) أن ننفذها ، وأشياء ( يستحيل ) أن نحققها ، وبين الممكن والمستحيل هناك ( طيف ) من الإمكانات ، فضمن الممكن هناك أشياء ( يسهل ) فعلها ، وهناك أشياء ( يصعب ) إنجازها ، ولذا يجب أن نسأل أنفسنا دوماً هذا السؤال المحوري : هل الأمر الذي يواجهنا ( مستحيل ) أم ( صعب ) ؟؟ لإنه بناء على تحديد الإجابة يتولد أمر في غاية الأهمية ، فــ ( المستحيل ) يعني أن لا فائدة من بذل الجهد ، في حين أن ( الصعب ) يتطلب بذل الجهد المكافيء ، فوحدات من طاقة العمل تذلل الصعوبات حسب حجم الصعوبة ، وهي مرتبطة بعامل ( الزمن ) حتى يتم تحريرها من الاستحالة ، فالعملية الجراحية مهما بلغت من سهولة التداخل وصغر الحجم وقصر الوقت تعتبر ( مستحيلة ) إذا افترض العقل إنجازها في خمسة ثواني !! ونقل جبل يصبح في حيز ( الممكن ) إذا توفرت ( الإرادة = الجانب النفسي ) و ( القدرة = الجانب الفني ) مضافاً إليهما عنصر ( الزمن ) .
    المستحيل يعني العبثية في الاتجاه فكل حركة في هذا الاتجاه هي مضيعة للوقت والجهد وعمل في الحقل غير المفيد ، وهذه الفكرة إنارة رائعة للحديث الذي ينهى عن البكاء على الماضي تحت مقولة ( لو ) ( 1 ) والاختلاط يقع بين تداخل هذه الحقول الثلاثة ( المستحيل ) و ( الممكن ) بشقيه ( السهل ) و ( الصعب ) حيث تصبح عقليتنا ترى الأشياء في ( تردد = ذبذبة ) بين ذهان ( السهولة ) وذهان ( الاستحالة ) وبذلك يختفي مفهوم الصعوبة الذي يعتبر المحرك الأساسي لتحريض آلية بذل الجهد ، وهكذا رأى العقل العربي في يوم من الأيام ( اسرائيل ) دويلة عصابات وشذاذ الآفاق ، أما اليوم فهي التنين النووي وشمشون الجبار الاستراتيجي ، والأمر ليس بهذا ولاذاك ، وينطبق القانون التاريخي على الجميع ، ولن تشذ اسرائيل عن قانون التاريخ ، فهي منخس التحدي التاريخي ، وترمومتر انهيارنا الحضاري ، ومشعر مرضنا وعجزنا ، ولذا فهي تمثل كمية ( من العمل الصعب المليء بالتحدي والقابل للانجاز ) ، ومن الضروري في المستوى الفردي والاجتماعي تحديد مساحات الممكن والمستحيل والعلاقة الرياضية بينهما ، فحين نزهد في ( الممكن ) ونحلم بــ ( المستحيل ) نصبح عملياً في إجازة مفتوحة ، وحين نتعامل مع الممكن فنستفيد منه ؛ فإننا عملياً ومن خلال الجهد نربط بين طرفي معادلة ( الممكن - المستحيل ) لنقفز من عتبة الممكن _ مع الزمن _ إلى فضاء المستحيل )) .
    مكن والمستحيل
    بقلم خالص جلبي

    (( في مواجهتنا للأشياء نحن حيال ثلاث معادلات : أشياء ( يمكن ) أن ننفذها ، وأشياء ( يستحيل ) أن نحققها ، وبين الممكن والمستحيل هناك ( طيف ) من الإمكانات ، فضمن الممكن هناك أشياء ( يسهل ) فعلها ، وهناك أشياء ( يصعب ) إنجازها ، ولذا يجب أن نسأل أنفسنا دوماً هذا السؤال المحوري : هل الأمر الذي يواجهنا ( مستحيل ) أم ( صعب ) ؟؟ لإنه بناء على تحديد الإجابة يتولد أمر في غاية الأهمية ، فــ ( المستحيل ) يعني أن لا فائدة من بذل الجهد ، في حين أن ( الصعب ) يتطلب بذل الجهد المكافيء ، فوحدات من طاقة العمل تذلل الصعوبات حسب حجم الصعوبة ، وهي مرتبطة بعامل ( الزمن ) حتى يتم تحريرها من الاستحالة ، فالعملية الجراحية مهما بلغت من سهولة التداخل وصغر الحجم وقصر الوقت تعتبر ( مستحيلة ) إذا افترض العقل إنجازها في خمسة ثواني !! ونقل جبل يصبح في حيز ( الممكن ) إذا توفرت ( الإرادة = الجانب النفسي ) و ( القدرة = الجانب الفني ) مضافاً إليهما عنصر ( الزمن ) .
    المستحيل يعني العبثية في الاتجاه فكل حركة في هذا الاتجاه هي مضيعة للوقت والجهد وعمل في الحقل غير المفيد ، وهذه الفكرة إنارة رائعة للحديث الذي ينهى عن البكاء على الماضي تحت مقولة ( لو ) ( 1 ) والاختلاط يقع بين تداخل هذه الحقول الثلاثة ( المستحيل ) و ( الممكن ) بشقيه ( السهل ) و ( الصعب ) حيث تصبح عقليتنا ترى الأشياء في ( تردد = ذبذبة ) بين ذهان ( السهولة ) وذهان ( الاستحالة ) وبذلك يختفي مفهوم الصعوبة الذي يعتبر المحرك الأساسي لتحريض آلية بذل الجهد ، وهكذا رأى العقل العربي في يوم من الأيام ( اسرائيل ) دويلة عصابات وشذاذ الآفاق ، أما اليوم فهي التنين النووي وشمشون الجبار الاستراتيجي ، والأمر ليس بهذا ولاذاك ، وينطبق القانون التاريخي على الجميع ، ولن تشذ اسرائيل عن قانون التاريخ ، فهي منخس التحدي التاريخي ، وترمومتر انهيارنا الحضاري ، ومشعر مرضنا وعجزنا ، ولذا فهي تمثل كمية ( من العمل الصعب المليء بالتحدي والقابل للانجاز ) ، ومن الضروري في المستوى الفردي والاجتماعي تحديد مساحات الممكن والمستحيل والعلاقة الرياضية بينهما ، فحين نزهد في ( الممكن ) ونحلم بــ ( المستحيل ) نصبح عملياً في إجازة مفتوحة ، وحين نتعامل مع الممكن فنستفيد منه ؛ فإننا عملياً ومن خلال الجهد نربط بين طرفي معادلة ( الممكن - المستحيل ) لنقفز من عتبة الممكن _ مع الزمن _ إلى فضاء المستحيل )) .
    \

    منقول
    الإنسان : موقف

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    للرفع :
    في خضم الظرف القاسي الذي أعيشه

  3. #3
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    وقبل أن أوجه عقلي لتحديد النوعية التي تنحصر بين ممكن أو مستحيل أو صعب

    وجب أولًا أن أنتبه إلى إخراج قلبي من التحديدية فربما يقلب لي الموازين... أو ربما أكيد


    الوهم ؟؟؟؟

    أكبر عدو للعقل
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    " في عصر اقتصاد المعرفة يحالف النجاح أولئك الذين يعرفون أنفسهم , ومواطن قوتهم ، وقيمهم وكيف يبلغون قمة الاداء "

    بيتر دركر
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    المشاركات : 11
    المواضيع : 0
    الردود : 11
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      الأخ الفاضل خليل والأخوة في هذا المنتدي الرائع
      في ضوء هذا الموضوع الجيد دعوني أن أضع بين أيديكم مثالا من الواقع وأضع استفسارا عن الممكن والمستحيل ،
      1- أكبر مصيبتين حلتا بالأمة الإسلامية هما إسقاط الخلافة وضياع سلطان المسلمين سنة 1924م . والثانية هي ضياع فلسطين سنة 1948 .
      2- الكثير من الناس وخاصة في هذا الواقع السيئ يقولون أن إعادة الخلافة مرة أخري في ظل هذه الهيمنة الغربية مستحيل وأن تحرير فلسطين بعد هذا التطبيع المستمر كذلك مستحيل .
      3- فهل إعادة الخلافة وتحرير فلسطين من الأمور الممكنة ؟؟ وما الدليل على ذلك ؟؟

    • #6
      الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
      مفكر وأديب

      تاريخ التسجيل : Aug 2006
      المشاركات : 1,887
      المواضيع : 99
      الردود : 1887
      المعدل اليومي : 0.29

      افتراضي

      قد يكون الأمر ممكنا لكنه في أذهاننا مستحيلا

      بداية لا بد من تكسير الحجب
      التي تحول بيننا و بين
      الدقة الموضوعية المسترشدة بالوحي و المستنيرة بالعقل

      إذ أننا ربما نرى المستحيل ممكن و الممكن مستحيل

      و لا بد من الرؤية المتوازنة التي تأخذ بالأهداف القصيرة و المتوسطة و البعيدة

      تحرير فلسطين و اجتماع كلمة المسلمين ممكن بدون أدنى شك

      لكن

      إذا تحقق فينا وعد الله بالنصر

      ننصر الله في أنفسنا و ننشر الحق في أوطاننا

      التحرير و الوحدة مراد و مطمح لنا

      و هذا إنما يتطلب تحقيق تحرير الانسان إولا من قيود الجهل و الخرافة و التخلف
      و تطهير أرصفتنا من آثار و سمات الجاهلية

    • #7
      الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
      تاريخ التسجيل : Jul 2005
      الدولة : نبض الكون
      العمر : 57
      المشاركات : 12,545
      المواضيع : 378
      الردود : 12545
      المعدل اليومي : 1.83

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر أبو أحمد مشاهدة المشاركة
      الأخ الفاضل خليل والأخوة في هذا المنتدي الرائع
      في ضوء هذا الموضوع الجيد دعوني أن أضع بين أيديكم مثالا من الواقع وأضع استفسارا عن الممكن والمستحيل ،
      1- أكبر مصيبتين حلتا بالأمة الإسلامية هما إسقاط الخلافة وضياع سلطان المسلمين سنة 1924م . والثانية هي ضياع فلسطين سنة 1948 .
      2- الكثير من الناس وخاصة في هذا الواقع السيئ يقولون أن إعادة الخلافة مرة أخري في ظل هذه الهيمنة الغربية مستحيل وأن تحرير فلسطين بعد هذا التطبيع المستمر كذلك مستحيل .
      3- فهل إعادة الخلافة وتحرير فلسطين من الأمور الممكنة ؟؟ وما الدليل على ذلك ؟؟
      الهم الأول للأمة ليس هذا ولا ذاك ..

      الهم الأول ... أن نعترف أين نحن الآن ...

      ولماذا نحن متوقفون ؟

      نحن أمة أكلت ... وتداعى عليها الأكلة ... كما وصفنا رسولنا الرحيم محمد ...

      الخطوة الأولى للإنطلاق ... هي الإعتراف ...

      فمن يطيقه ؟؟؟

      \

      مودتي

    • #8
      قلم منتسب
      تاريخ التسجيل : May 2008
      المشاركات : 11
      المواضيع : 0
      الردود : 11
      المعدل اليومي : 0.00
      من مواضيعي

        افتراضي

        الأخوة الأفاضل :
        هناك أدلة استوقفتني :
        عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مستضعفا في مكة قال :" والله ليتمن الله هذا الأمر .... " وقد أتمه الله بجهود الرسول والمسلمين
        وعندما كانت الأحزاب محيطة بالمدينة قال :" لقد أوتيت مفاتيح قيصر .... " وعمل المسلمون من بعده لتحقيق الممكن الذي أخبر عنه الرسول . ففتحت بلاد كسرى و قيصر واليمن ، وأخبر أن القسطنطينية وروما ستفتحان فاجتهد المسلمون وفتحوا مدينة هرقل !!
        وهنا يأتي التساؤل في ضوء كلام من لا ينطق عن الهوى هل ستفتح روما ؟؟ هل ستقام الخلافة ؟ هل ستحرر فلسطين ؟ هل سينتشر الإسلام فلا يبقى بيت حضر ولا مضر إلا وسيدخله الإسلام بعز عزيز او بذل ذليل
        الجواب نعم ، لأن كل ذلك أخبر عنه رب العزة في كتابه وأخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
        عبدالصمد حسن زيبار: تحرير فلسطين و اجتماع كلمة المسلمين ممكن بدون أدنى شك
        لكن
        إذا تحقق فينا وعد الله بالنصر
        نعم هي أمور يجب علينا أن نؤمن أنها ممكنة ولكن ماذا يجب علينا أن نفعل لتحقيق ذلك ؟
        خليل حلاوجي: ولماذا نحن متوقفون ؟ الخطوة الأولى للإنطلاق ... هي الإعتراف ...
        ثم العمل الجاد والمخلص بالطريقة الشرعية لتحقيق ذلك .أليس كذلك ؟؟
        لكي نبرئ ذمتنا أمام الله

      • #9
        الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
        تاريخ التسجيل : Jul 2005
        الدولة : نبض الكون
        العمر : 57
        المشاركات : 12,545
        المواضيع : 378
        الردود : 12545
        المعدل اليومي : 1.83

        افتراضي

        متوقفون لأننا وكما قال أحمد زويل :

        لانستحي من خطأ نقترفه أن نقول أننا أخطأنا

        سيدي الحبيب :

        في اليوم الذي نتصارح فيه ونكف اللوم لأي أحد سوى أنفسنا ... ستبدأ في ذلك اليوم نهضتنا ونقتل توقفنا ..

      • #10
        الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
        تاريخ التسجيل : Jul 2005
        الدولة : نبض الكون
        العمر : 57
        المشاركات : 12,545
        المواضيع : 378
        الردود : 12545
        المعدل اليومي : 1.83

        افتراضي

        وقديما قال الشاعر العربي:

        لو كان شِعْري شَعيرا لاسْتَشْعَرَتْهُ الحمير..... ولكن شِعْري شُعُورا فهل للحمير شعورُ؟!!.

      المواضيع المتشابهه

      1. حالتي والمستحيل
        بواسطة عودة محمد ابوخماش في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
        مشاركات: 7
        آخر مشاركة: 28-04-2013, 07:10 PM
      2. الكتابة اختلافنا الممكن
        بواسطة خالد بناني في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
        مشاركات: 6
        آخر مشاركة: 09-07-2010, 09:33 PM
      3. هل «السياسة فن الممكن»؟ / منير شفيق
        بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
        مشاركات: 1
        آخر مشاركة: 11-06-2010, 08:59 AM
      4. قراءة الممكن وإمكانية القراءة ( قراءة لقصيدة لي ما يبرر وحشتي للشاعر يحيى السماوي )
        بواسطة هشام مصطفى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
        مشاركات: 7
        آخر مشاركة: 09-06-2008, 08:46 PM
      5. محاكاة الممكن وتناغم الحكائى بالجمالى
        بواسطة جمال سعد محمد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
        مشاركات: 1
        آخر مشاركة: 30-04-2006, 09:34 AM