نشيد القيامة.)
ضَحكٌ و يشبهه البكاءْ
والموت نأنـَسُ وجهه كالضيف
يأتي بالبشارة ْ؟
وجعٌ وقد سكن الضميرَ
وأرضنا بيداء يسكنها الغـُثاءْ
صمتٌ يزمجر في الحجارة؟
لا شيء غير النار تنهش حقلنا ..
والبيت فوق رؤوسنا صبُّوا رُكامَهْ.
فلتنصتوا ...
هذى أناشيدُ الحبورْ
والموت في ساحاتنا نغم يدورْ.
ويعم وجه صغيرتي فرح يزيد
عيونها بين الحطام وسامة.
فلتنهضوا ...
إن الغيوم تشابكت في صحونا ...
قد أشعل الطاغوت بركان الردى
ويداه تنشر في الفضاء ظلامَه
هيا اجلسوا في حضرة الأشلاء
كي تتعلموا
وتذاكروا في ضوء قنديل الدماء
تساءلوا :
من علمَ الأطيار شوقا للربيع؟
والنهرَ فاتحة النماءْ؟
والزهرَ أغنية َ الشذا ؟
والقلبَ توقا للهوى ؟
والنخلَ عشقا للفضا؟
والريحَ تحتضن الغمامة ؟
فاسبروا أغواركم لا تخجلوا
ولتنقبوا في النفس كهف الخائفينَ ..
لعلكم تجدون شيئاً من كرامة.ْ
في صيحة الأجناد نـَقـْتـُلُ صََمـْتـَنا ...
وبحرقة البارود نجلو صوتنا
ونقول لا...فالر فض في زمن الهوان شهامة.
في حضرة الأشلاء نسكب دمعنا حبرا لنكتب عهدنا :
( في صَحْوَة الشهداء ...نلتـَمسُ القيامة