اسمي مندر
_ ومادا تفعل هنا و الكل غاب عن مسرح ايام الحب و الجمال و النضال و المبادئ السامية؟؟؟
_ اتفرج... اشاهد... اعاين.... اسجل...
ما اجمل ايام العطل عند مندر , يتحرر من قيود الحفظ و القيام الباكر و من لسعات البرد القارس على
يديه الصغيرتين.
كان على موعد مع اترابه , وفي اول يوم لعطلة ربيعية , غير بعيد عن القرية هيأ مع اصدقائه بقعة ارضية
ستكون لا محالة حلبة صراع بين فريقين
" فريق مندر،، الدي يتحرك مزهوا كلما ناداه احد اصدقائه بزين الدين زيدان ....
" و فريق عتمة القرد و هو الاخر يحمل قميصا كتب على ظهره اسم الاعب الشهير علي داي .
كان الفريقان _ وفي كل مقابلة _ يتنازلان بحدر شديد خوفا على علاقة، هي الجسر الوحيد المؤدي الى طموح كل
واحد منهما ...لكن.. لكن ...لكن...
لكل منهما مسا وئه و محاسنه و لاعبوه , و الجميل في الامر ان كل هؤلاء الاعبين يتقنون فن المراةغة وشدة المباغثة، كل من زاوية اشتغاله على الوصول لتسجيل هدف ...؟؟؟ و بالتالي ...فالفريق الرابح سيكون عنوانا ضخما لقريته التي ستتوحد و تسميها الاجيال القادمة بام القرى....؟؟؟؟
...... الا ان خيط القصب تعبان _ كما انشد مارسيل _
_ مندر ...مندر
وهو يفرك عينيه ..
_ مادا يا امي.؟ انا مستيقظ.
_ هيا يابني ...هيا .. اعلم انك كنت دائما حريصا على الحظور لخوض مباراتك ...و كيف ...وانت القائد ....
_ شكرا امي .. انا احبك كثيرا ...و اتمنى ان لانفترق ابدا...
_ اعرف , اعرف ايها الشقي الجميل ...هيا اشرب قهوتك و تناول هده البيضة علها تعطيك قوة للمنازلة
_ شكرا امي
انطلق كالسهم بعد ان ربط حداء الساحة و حرك عضلاته من اليمين الى اليسار و من اليسار الى اليمين.
وصل الميدان قبل ان يرتد اليه طرفه .
الكل متاهب لخوض غمار هده المقابلة المصيرية، دات الطابع المحلى و الاقليمي....
تطلعات الفريقين كبيرة ...و مستقبلية ...كانت ثمرة تضحيات سنين من التهيئ و العدابات و الركض المضني _ لن اقبل ركوب امواج الاحباط و القهقرى , ولن اقبل العودة الى خرافات الازمنة المتحجرة او ظلمات القرون الوسطى
_ اانت جاد فيما تدعو اليه يا مندر ؟؟
_ وما العيب في الحاحي يا اخي ....؟؟؟ اهو حرام ام محضور ان اعيش كريما كما اراد لي خالقي..؟؟
انطلقت المباراة في جو مشحون بالتناقضات و اللعب على حبال المؤامرات ...وبين اخد و شد و رد و تعنيف
وفي غفلة غير منتظرة تسقط الضحية الاولى ...يا الاهي انه القبطان مندر .
وضع جانبا ليكون المتفرج الدي سبر اغوار مامرات الخصم الصديق .هدا الاخير الدي تبعترت اوراقه و لم
يعد يفرق بين الحابل و النابل ...استشاط غيظه ...ركب موجة الجهل و المزاجية ... سقوط مزيد من اللا عبين
وبنفس الطريقة .انه العبث في احلك مشاهده.
ولستر عورته بعد ان افاق من نومة اخطائه ، بدا في تغيير بعض لاعبيه خوفا من اجتياح الطوفان الدي لا
يبقي ولا يدر .
_ يا الاهي ما هدا ...؟؟؟ لن نخسر المباراة ...ابدا....
و هو مشدوه لما الت اليه مجريات المباراة ,,, ترائ له في الافق عصبة من اهله حملت السلاح في وجه
بعضها البعض ...ثم صاح...
_ كفى ...كفى... كفاكم عبثا ...اطردوا صراصير الظلام من زوايا دروبكم ....
حصنوا مواقعكم ...فالخطر لازال قائما ولن يموت الا باتحادكم... .- عادالشباب الى القرية و اصواتهم مبحوحة من كثرة الصراخ البزنطي حول من كان البادئ ..و اذا بمندر يخرج من كفنه الملون .
- لقد دعتني فيروز لمشاهدة مسرحية ٍ ميس الريمٍ انا في انتظاركم ...
ٍ
.
الحـــمـــصـــي