تعذر علينا اللقاء ...
والأمواج نيام ...
فاستعرت مراكبك
فأبحرتني الأحلام
جُلتُ بضعفي مدنك الغارقة
وتنبأتُ بملامحك
تسطع في الأنفاس
والحراس أيضاً نيام
لك شكري وأعيادي
لك العشق بدءاً و عوداً
منذ أظفار الطفولة إلى أهداب ...
الكلمات الغافيات في عيني ...
فاغتسل بماء المجد
ولك محرقة شعري
أنصفت حروفي المتلعثمة بغرقي
علاَّمتي أضعتني ذات زمن
في اللغة بين أندلسها
وبغدادها ..
فحررت جنوني
وجنونك افترسني
فتأتيني بشذور اللغة
....
وهذا الحزن على شفة رحيلي
آل إليك ...
وهبتك قصائدي
منذ عدواني الأول
على اللغة
فأرتشف صباحاً رحيلك
مبكراً ...
كنت لوحدي أستمع لاحتضار
أصوات النثر ...
فتزهر أنظارنا الصامتة
على الورق ...
قصيدة بحجم الوطن
وتحايا الاحتضار لذلك اللقاء
ترمقنا ...
تستجوب تفاصيلنا
القديمة ...
فغداً ...
ترتدي قصائدي ...
إشراقة ظلك ...
أسْكُن قصيدتي العذرية
ولن تنزعج سطوري
لمشاغبتك الطفولية
رأيتني أنتظرك ...
فلِمَ تأخرت ...
اقترب من قصيدتي
المرهقة ...
التي حملتني قرون
أوقد لها شموع
احتضاري
وحَمِلها سمري
ولا تغمض عيناك
ولتشهد قبري
فأنت شبيهاً بي
بطفلي ...
داعب تجاعيد الحزن
خذني إلى قلقك
ولك شكري ...
بعد أن افترستني