مازال, وقع خطواته, وهو يطرق الباب .
كلماته يتردد صداها في اعماق روحي:
هيا, لقد حان وقت صلاة الفجر .
يحثني على القيام, لأنهل من جمال السحر.
نسيم عليل, يداعب خصلات شعره ,الناعم.
فيظلله الرضى .
يظل يتمتم بكلمات, يبسم لها ثغره.
ورداد الماء البارد, يتخلل شعره, ووجه. كحبيبات اللؤلؤ .
عندها أعب من هواء السحر, وأرشف من كلماته .
تتخلل روحي ,العطشى, فارتوي
أحسها بلسما, يخفف من وطاة الأيام, وثقل الأعوام والسنين
أحسها, تجرفني إلى نهر, الحياة
وأزيل همومي, وأحزاني.
تتلاشى كل الهموم, عندما ينادي, بصوته العذب, الله أكبر.
تذوب أفكاري, تتلاشى ,أحس السكينة, والهدوء
الكل, يسبح بإسمه .
الله أكبر
تبدو الدنيا, مجرد قنطرة, للعبور
تتناهى, إلى سمعي الأمنيات .
وصوت المنبه, يحصي الأعمار, والسنوات .
ياالله
ما أجلها, من كلمة. الله أكبر
أحسها تجرفني, إلى نهر الحياة ..
هناك بعيدا عند مشارف ,الحلم. يرقد عمري
يستنجد بك, ربي
لحظة فرح
لحظة امل
عندما انادي, الله أكبر
أبي الحنون .
أيقظت في الإيمان
بصوتك العذب, وأنت تردد:
الله أكبر
لا حزن ,لا يأس, ولاهم .
نحن نعبر, إلى دار الخلود
الله أكبر
صمت الدجى, رسم بحب أكبر, وأصدق.
أن هذا الكون يحبك ,ويسبح لك.
أخذت خطواته ,تبتعد, تقترب من رضى الرحمن .
حينما أضحى المسجد لها, أبهى مكان....