وتتعبني
مسافاتٌ من الحزنِ
ومنذُ رحيلنا المزعومِ
حتّى اليومَ أحترقُ
أكادُ أشقّ تاريخي
بهاجسِ حبّكِ الناريّ
يهوي فيكِ
يختنقُ
على عينيّ كبريتٌ
وفي عينيكِ لا أدري
ومن يدري؟
وهذا الحبّ مجنونٌ
يطوفُ بعالمي الأخضرْ
ويسقي الروحَ من موتٍ
بطعم الشهدِ والسكّرْ
ويقتلني
*
أدورُ أدورُ يا عمري
كصوفيٍّ
يقدّ الشوقَ حلمٍ
يبعثرُ روحهُ وَلهاً
ولا يعثرْ
أجوب الحلمَ في صحوي
أردّدُ إسمكِ الأحلى
أمرّ بدربنا الأطولْ
ومن زخّاتِ دمعاتي
على الجنبينِ
لا أبخلْ
*
وأنتِ ثقافة أخرى
وبوحُ حمامة أخرى
ونايٌ شاردٌ آخرْ
يحاولُ سكبَ أنغامٍ
على روحي
ولا يدري
ومن يدري ؟
إذا ما كنتُ أستجدي
بقايا أمسنا الأوّل
وأبقي حلمنا فينا
بوعدٍ قادمٍ
أكحلْ
وعيدٍ في أمانينا
بيومِ زفافنا الأجملْ
***