|
فيمَ التردّدُ والأفراحُ تنتظرُ |
!! |
آنستُ نارَ الهُدى في واحة ٍ جمعتْ |
صحبًا كرامًا ، على أفواههمْ دُرَرُ |
يا واحةَ الخيرِ ، لا نابتكِ نائبةٌ |
حماكِ ربُّ العُلا ، لا مسّكِ الخطرُ |
في كلّ يومٍ أرودُ البحرَ ملتمساً |
نفائسَ القولِ ، والأحكامَ ، تزدهرُ |
هذا هو العيدُ ، حيثُ الشملُ ملتئمٌ |
معَ الأحبّةِ ، لا مالٌ ، ولا وطرُ |
إلا أحاديثَ قومٍ عزَّ منطقهمْ |
في دوحةٍ ، قد سما في جوّها بشرُ |
غيظتْ نجومُ السما من شأوهم فبدتْ |
خفّ الضياءُ بها ، قد شابَهَا الكدرُ |
وشعَّ في ( النّتِّ ) نورٌ من شبيبتها |
سَرَى معَ البرقِ ، عمَّ الكونَ ينتثرُ |
سميرَنا ، يا شقيقَ الروحِ ، أنتَ لنا |
رُبّانُ واحتنا ، قـُـدْها فنأتمرُ"1" |
عرّفتنا من معاني الفكرِ ، ألمعَهَا |
ومن قريضكَ ، ذقنا السّحرَ ، ينشطرُ |
داويتَ سُقمَ شعورٍ راحَ ينهشنا |
كما تداوي عليلَ الجسمِ يا قمرُ!! |
روحي تحبكَ ، يا سميرُ ، صادقةً |
لا تعرفُ الروحُ زيفَ الحبِّ يستعرُ |
يا أيها " الأخيلُ " المقدامُ أنتَ لنا |
عطرٌ بواحتنا ، للشّعرِ ننتظرُ"2" |
يجلو همومَ أسىً في صدرِ قارئهِ |
يجدّدُ العزمَ فينا ، كادَ يندثرُ |
نشكو إليكَ يباسًا في قريحتنا |
أودى الزمانُ بنبضِ القلبِ ينكسرُ |
سلطانَ واحتنا ، أحلامُنا نضبتْ |
فابعث " يزيدَكَ " علَّ الحلمَ يزدهرُ"3" |
"مرآةُ عشقكَ " زادتْ في صبابتنا |
لمّا نظرنا لعينِ الحِبِّ نأتمرُ"4" |
تزهو بكَ الواحةُ الغرّاءُ ، شاعرَهَا |
بل أنتَ مبدعُها ، دومًا ، ومنتصرُ |
والأختُ زاهيةٌ ، تزهو بساحتنا |
قد زانَهَا ــ بعدَ عقلٍ طافحٍ ــ خفرُ |
بنتُ البحارِ ، تجودُ من نفائسِهَا |
نفائس ِ الشعرِ ، مع ما تنطقُ الصورُ |
و"النورُ من آلِ قحطانَ " سمتْ ألقًا |
تفلسفُ الفكرَ ، والأذهانَ تعتصرُ"5" |
في كلّ زاويةٍ ، قد ْ أبدعتْ حِكَمًا |
يشدو بها الدهرُ ، بل يزهو بها القمرُ |
ماذا أقولُ ، وهذا العيدُ يأسرني ؟! |
من فرحتي بكرامِ القومِ قدْ ذُكروا |
أرجو الإله َ يصونُ شملَ واحتنا |
طولَ الحياةِ ، ويومَ الحشرِ نفتخرُ |
لكلِّ خِل ٍّ سما في أرضِ واحتنا |
صافي الودادِ ، بقلبي ما لهُ حَـذرُ |
لا ، ما سهوتُ إذاً ، عن ذكرهمْ أبداً |
عبدُ المجيدِ لكرمِ الحب ِّ يعتصرُ |