عاد وأنفاسه تسابق الكلمات كي ينطقها فرحا , ظل في عيني حزن غريب لم تسطع ابتسامته أن تمحوه.
تملكته الحيرة وبدا مرتبكا وكلماته تأتي متقطعة الحروف, في يده وردة حمراء مازال قطر الندى يبللها يغسل عن وجها الساحر غبار الأيام, تألقت أمامي وبدت أجمل وردة وودت حينها لو استطعت أن أضعها بين جنبي كي تنمو ولا يتسلل إليها الذبول, لا يقتلها العطش ولا يخنقها حر الشوق إلى الفضاء الواسع
كانت يداه ترتجفان وانجلى كطفل خائف متوجس من قراري, بيده وردة وعيناه يغمرهما الرجاء.........
يريد المزيد من شوقي ولهفتي واصطباري, وبأنامل مشفقة أخذتها ضممتها لثمتها كانت عمري الذي أخشى عليه الذبول, كانت عطشي لحضن دافء و في عطرها كان السحرو في لونهاكان سر الجراح ذابت في دمي بعبقها الغامر,أحسستها تتغلغل إلى أعماق فؤادي نمت هناك وبعمري كان لها ربيع آخر .......
تجلت وارفة الظلال عذبة النسمات امتزجت معي وانجلى سحرها ببعض الكلمات .....
اتسعت ابتسامته وبدا سعيدا كأنما وهبت لحلمه الحياة .........