ارتسم سهم أسود في الأفق الباسم كانت أسراب طيور مهاجرة حيث الخصب, والربيع اليانع ..........
ظلت عيناي تراقبان السهم والرياح تدفعه برفق حتى اختفى , شوق غريب انتابني ورغبة قوية في أن أحلق معهم وأبتعد ,أبتعد حيث لا مكان ولا زمان, سأترك حنيني هنا وأشواق عمري الحزين على أوراق الورود العطشى عل الطل يسقيها يوماما , سأنتهي هناك في الأفق علك يوما تشتاق إلى عتابي ...
وابتعدت, ابتعدت كما أيامنا السعيدة و كلماتك تنطلق كي تغرد بداخلي أنشودة فرح ثم تختفي وعلامة استفهام تكبر, وتكبر قدر حاجتي إلى وجودك لماذا أتذكرك كلما عانقت حرفا ؟؟كلما الأشواق عانقت طيفا؟؟؟
حلقت عاليا والجناح كان أملا وحلما حاولت جاهدة أن أكتم أنفاسه, أبى والله أن يموت إلا معي ويرحل يلتهب بعذاباتي التي لا تنتهي .............
بدا السرب يدنو من أرخبيل مخضر تزينه طيور النورس, وعلى حافاته صخور مدببة, يبدو كحصن منيع
وانجلى منظر بديع يرسم الظلال كل خليل يميل إلى ظله, ظلي أنا ضائع وحيد؟؟
وبدأت سمفونية الألحان , كانت روحي مشتاقة واستغرقني التأمل في الظلال فطرق سمعي صوتا خافتا يشبه التسبيح , والطيور تتيه في بحر الحب الطاهر السرمدي , فيه فرح وشوق ولهفة, لم يكن هناك عذاب ولا ألم ولا غدر ولا خديعة ولا مكر , قلوب طاهرة كانت تنبض بحب الله فيغمرها حب سام لجميع مخلوقات الله ,أجساد صغيرة تخضع لله وتخشع وبصوت هامس تردد:
سبحانك ربي ما أعظمك, رغما عني تذكرتك, فرجوت الله في سري ألا يحرمني منك .....