هذه الشام لا تقولي كفانا / حسين علي الهنداوي

هذه الشام
(( لا تقولي كفانا ))

قبل عينيك ما عرفت الحنـانـا لا و ما كنت عاشقاً و لهانـــا زهرة أنت فاح عطر شـذاهـا في كياني و أيقظ الشــطآنـــا يا حميراء يا انصعاق فؤادي حين أبحرت في عيوني زمانا و تعربشت فوق أهداب روحي ذكريات مزروعة أرجـــوانـــا تلك أيامـنــــا ربيـــع بهيـــج رسم الحب طيفهـــا ألوانـــــا فهنا الخوخ قد تهادى بخصـر ٍ يتناجى مع الصبا أغصـــانــا و هناك التفاح موعد ُ عشق ٍ ينشر العطر زهره ألوانـــــــا و العصافير حولنـــا أغنيات ٌ رتل الحب لحنــهــا نشوانــا و كلانا على الأرائك يغفـــــو يلثم الليل همــســنا وسنــانا نتلاقـــى علـــى هديل حمـام غجري يصيح وامهجتــانـــا و عبير الأنسام جاء يغنــــي هذه الشام لا تقولــــي كفانــا قد سقينا خدودهــا ماء حــب ٍ و روينا الشفاه نفح دمـــانـا و لثمنا جبينها بعد شـــــوق ٍ و كحلنا عيونهــا بيلـســـانـا يا دمشق الحنان يا عطر لوز ٍ فاستعدت التاريخ نجمـاً مضيئاً و سماء تطاولت عنفوانــــــــا بين عينيك لي حبيب أليــــــف ٌ زرع الأرض و السما أقحوانـا لا تلوميــــه إن بـــــدا عصبيـــــاً ألهب الشــــوق في هواه الحنانا شيمة العاشقين في الأرض جبنٌ و المحب الودود يبدوا جبانـــــــا أجمل الحب يا حبيـــبة عمــــري ما نعاني من وهجــه الحرمانــــا يا دمشق الحنـــــان إن فـــؤادي مــــلأ الأرض حبــــــه و هـــواه و طوى الليل وجـــده فاستكانـا عرف الحب جمرة من عطـــــاء تتلظى و حرقة و دخـــــانــــــــا نحن في الشام مهجـة و ضــمير نمقت الذل و الخنا و الهوانــــــا نتحدى على المدى كل وغـــــــد يتعالى بكــــبره شـــيطانـــــــــــا قد رجعــنـــا نعيد مجداً أثيـــــــلاً يسحق الظلم يصدع الأوثــــانــــا لنزيح الكابوس عن مقــــلتينـــــا و نغني أمجــــادنـــا ألحــــانــــــا فإذا الحب و الهوى مذ رجعنــــا أغنيات تســـــــابق الأزمــانـــــا كم ركبنــــا مع المنــون جيــــاداً و فتحنا بعــدلنـــــــا البلـــدانـــــا و رفعنا راياتنــــــــــا و تلونـــــا سورة الفتح في الوغى قرآنــــــا و طرقنا أبواب روما عطاشــــــاً ننشر العدل في الورى كهرمانا و نلبي باســــــــم الإلــه نــــداء نبوياً قد عطــــــر الأكــــوانــــــا يـــا دمشــــق الشآم مالبـــلادي خيم الظلم فوقها منــــذ قــــرن ٍ و سقاهــا مع الرضوخ هــوانا و رماها بداهيـــــات عظــــــام ٍ مستبيحاً خيراتها طغــيانـــــــا مزقتها يداه تمزيق ذئــــــــب ٍ فدماهــا على يديه دمـانــــــــا قد جمعنا صفوفنا بعــــــد لأي ٍ و انطلقنا للموت نفدي حمانــا و صمدنا في حربنا و انتصرنا و طردنا الأعداء في رمضانــا و رددنا كيد العــــدو دحـــوراً يالعزم قد مزق الأفـعـــوانــــا و خلعنــا عار الهزيمة عــنــا حين أرغت( مائير) لحن( ديانــا) فإذا النيل و الفرات عــــــناق ٌ و ربا القدس في الهوى تلقانا و إذا حمص و الرياض جنود تدفع الظلم عن ربـــا حورانــا و إذا النور من أمية دفـــــــقٌ عربي يطــــــارد الغيـــلانـــــا غير أن الأيام عادت نكـــوصــاً فرجعنا أدراجنــــــا خســـرانـــا و تشظت أحـــلامنا في عـــلاها و استحالت مهازلاً و رهانـــــــا يا دمشق الشآم ردي لقـــومــي هاهي الروم قد أعادت عداهـــا للأعاريب مهجـــــة و جنانـــــا و استفاقت ( أستير ) تدعو بنيها كي يعيدوا أمجادهم مهرجـانـــا و تنادى الأوغاد من كل وكــــر ٍ يحسبون الشــــآم حملاً مهــانا و يظنــــــون أننا ما عرفنــــــا كيف نعطي أمجــادنا الصولجانا أمس ِ كان العراق مسرح موت ٍ حين شاؤوه أن يدي إيرانــــــــا و أعادوا حرب البسوس ضروسا و استبــاحوا بكيدهم لبنـــــانـــا نعــــرات ونحــــن منهــــا براء هيجت في نفوسنا الأدرانــــــا جعلتنا لفترة مــــــن زمـــــان ٍ نتوارى عن الوغى عصيــانا غير أن سنلتقي دون شـــــك كي نعيد التاريخ ســفراً مصانا أيها المسلمون هل من فضول ٍ أصبح الكون ملعبـــاً ليـــــهود ٍ حولوا السلم و الرضا أُلعــــبانا هم يريدون منكمــو أن تكونـوا إمعات لهم فمـــاً و لــســـانـــــا كل يوم ٍ قضيـــة نحن فيهـــــــا المدانون في الورى ما دهــانـا يلصقون الإرهاب فيـــنا كــــأنا ما عرفنـــا بحبنــــا الأديـــانــــا شغلوا العالم الخديـــج بأمــــــر ٍ هم أرادوه أن يكون فكـــــانـــــا تلك أثارهم و هذا عــطــاهــــــم قد عرفنـــــــاه كلنـــا هذيانــــــا أيها المسلمون في كل قـــــطــر مزق الضعف روحنا أشطــــانــا من يعيد التاريخ وهجــــاً مضيئاً و سيوفــاً تعانق الأوطــــانـــــــا من يعيد التاريخ سلمــاً و عدلاً و عطاء ً يمجد الإنســــــــانــــا هذه القدس أغنيات عطـــــاش ٌ ظامئات ٌ تناشـــــــد الجولانـــــا و تنادي الأبطـــال كي يستعيدوا ما خسرناه من قرار سوانـــــــا أزمات ٌ و المسلمون لما يفيقــوا من كراهــا و ينفضوا الأجفانــا فجراح تسيل منها دمـــــــــــــاء ٌ و جراح في العمق تشكـوا الزمانا و نساء تسبى وما من مجيــــــب قيح الصمت و الخــــنا الآذانـــــا و صغار على الدروب أضاعـــوا إنتماءاتهم و عاشوا حزانــــــــى قبة القدس لم تزل في انتـــظـــــار لصلاح يعيد فيـــهـــــا الأذانــــــــا

حسين علي الهنداوي

الأديب الأخ / حسين علي الهنداوي


أيها المسلمون في كل قـــــطــر
مزق الضعف روحنا أشطــــانــا
من يعيد التاريخ وهجــــاً مضيئاً
و سيوفــاً تعانق الأوطــــانـــــــا
من يعيد التاريخ سلمــاً و عدلاً
و عطاء ً يمجد الإنســــــــانــــا
هذه القدس أغنيات عطـــــاش ٌ
ظامئات ٌ تناشـــــــد الجولانـــــا
و تنادي الأبطـــال كي يستعيدوا
ما خسرناه من قرار سوانـــــــا
أزمات ٌ و المسلمون لما يفيقــوا
من كراهــا و ينفضوا الأجفانــا
فجراح تسيل منها دمـــــــــــــاء ٌ
و جراح في العمق تشكـوا الزمانا
و نساء تسبى وما من مجيــــــب
قيح الصمت و الخــــنا الآذانـــــا
و صغار على الدروب أضاعـــوا
إنتماءاتهم و عاشوا حزانــــــــى
قبة القدس لم تزل في انتـــظـــــار
لصلاح يعيد فيـــهـــــا الأذانــــــــا

لست بناقدة .. ولا أعرف قرض الشعر الموزون .. لكني اقول لا فض فوهك أخي .. وسامحني إن قلت أنها الحلم العربي الضائع ..
كلماتك أوجعت مني الضمير العربي ..
حفظ لله الشآم عزيزا .. وحفظ أمة العرب والمسلمين .. وهداهم ..
باتت دماؤنا تسفك بأيدينا ..
بوركت أيها الأديب الشاعر على هذه الكلمات ..
تمنياتي بتحقيق الحلم بأن نكون يدا واحدة ..

مرحبا بك في واحة الفكر والأدب ..
نتمنى لك طيب المقام بيننا .
تحياتي

بارك الله فيك وفي دمشق حصنًا منيعًا بوجه الأعداء
قصيدة جميلة
غنَّت معها روحي وصفق قلبي نشوانا وهو يردد مما كتبتُ فيها

	ياشامُ إنِّي في هواكِ رهينة ٌ شدِّي وثاقـَكِ فالفؤادُ مُعـَلـَّقُ لاتتركي الأحبابَ رهناً للنَّوى إنَّا وحبّكِ في النَّوائِبِ فيلقُ

الأخ الشاعر حسين الهنداوي

اسمح لي أولا أن أرحب بك في واحة الخير والثورة وإعادة بناء أمة مازلنا نحلم بها

حللت أهلا ونزلت سهلا ...

شاعرية ثورية نابضة من ضمير عربي حي.

ومهما تعانِ أمتنا اليوم فالنصر آت بإذن الله تعالى.

سمحت لنفسي بإعادة تنسيقها.

وتقبل خالص تقديري وتحياتي

هأنذا أعود مرة أخرى لأعانقك من بين حروف قصيدتك أيها السامق الحبيب ..
هكذا أنت يا أبا مؤيد ترفعنا إلى عوالم لا يرقى إليها إلا الكبار ، بين شرايين الحروف غصات مالحة تتجمع لتتوقف في حلوقنا .. عندما أقرأ لك أتذكر مقولة لا تبرحني ولا أبرحها وهي : " إن القصيدة هي صوت آمالنا" ، فكبف إذا جاءت هذه القصيدة من أديب وناقد وفنان كأبي مؤيد .. ستبقى القصيدة - يا صاحبي- مفتاح يقظتنا الذي حين نفقده نفقد معه كل شيء ..
سعيد بك يا أبا مؤيد ؛ فانتظرني دائما عند ضفاف ألقك.
دم بخير

هذه الشام
(( لا تقولي كفانا ))

قبل عينيك ما عرفت الحنـانـا لا و ما كنت عاشقاً و لهانـــا زهرة أنت فاح عطر شـذاهـا في كياني و أيقظ الشــطآنـــا يـــا دمشــــق الشآم مالبـــلادي خيم الظلم فوقها منــــذ قــــرن ٍ و سقاهــا مع الرضوخ هــوانا و رماها بداهيـــــات عظــــــام ٍ مستبيحاً خيراتها طغــيانـــــــا و صغار على الدروب أضاعـــوا إنتماءاتهم و عاشوا حزانــــــــى قبة القدس لم تزل في انتـــظـــــار لصلاح يعيد فيـــهـــــا الأذانــــــــا

حسين علي الهنداوي

	الأخ ابا مؤيد تحية عصرت الهم فأورق صبرا ، ونسجت من لحائه بردة تقيني لظى الآهات ، فعصفت بها ريح الضنك استقامت عاصفة بيان في وجه عاديات الزمن، لا تستقر بي حال وانا أتنقل بين حروف نسجت من بلاغة أديب ارى في كل حرف نورا يرتقي مآقي السر الآخاذ لفك طلاسم غربتنا عن مآسي أمة تعربشت على اشواك الفشل تدمي أقدام عزتها باشواك الفشل ، ولا تتوانى عن مسير يحدوه طغاة العالم إلى المجهول . اشكرك مرة أخرى لست إلا من عجائب الدهر شعرا لا أحابيك خلسة يا صديقي رب حرف حملته يوم هجري كان من أمر الهدى يا رفيقي إن مجدا أحبتي من سقاني كاس هم وقال هذا طريقي اي حب ترونه لحبيب يرتقي الاحساس رغم الحريق ـــــــــــــ تحية أخي مشاركة حب بك ارتجالي أرجو المعذرة اخوك محمد (بصر الحرير)

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الشاعر حسين الهنداوي

رائع انت ايها الشاعر , نفسا وغنى , قصيدتك حملت نبض العاشق الولهان , زخرت بمشاعر الخير , وترانيم الاصالة في البوح , فيها جرس جميل , حملتني معها الى ياسمين دمشق , وعراقة المدينة , فأنا احب الشام , ولكنني احببتها اكثر , وانا اقرأ قصيدتك الرائعة .
بوركت ايها الشاعر , هل هناك اجمل وارق من هذا البيت :
يا دمشق الحنان يا عطر لـوز ٍ
سكب الشوق في هـواك البيانـا

اخوكم
السمان

أقرأ لك للمرة الأولى فأجد لك حرفاً كبيراً وشعراً نضيراً.

قصيدة طويلة العنق والقامة ، ومشاعر سكبتها بسجع يمامة لوطن في القلب مقامه.

لقد أعجبني ما نشرت في قصيدتك من عبق حتى أخذتني عن بعض هنات أخذتها على القصيدة لم تكن لتذهب إلا باليسير القليل من ألقها.


أهلاً بك في أفياء الواحة.


تحياتي