قبل ان اكتب الموضوع اقدم شكري الجزيل الى استاذي الحبيب محمد ابراهيم الحريري الذي له الفضل الكبير في تنقيح هذه القطعة النثرية فله من هنا الف تحية
فتات جمل فوق ثنايا أوراقي أصوغها شعرا ونثرا ، أتجول في ممرات دفاتري أتوه بين السطور أجد كلماتي بعضها حلو المذاق رقيق الشعور وأخرى تعيسة كئيبة المعاني ،ووجدت كلمات ممسوحة لم يتبقَ منها سوى النقاط ، إنها مثل حياتي لا شيء فيها واضحا فكل شي غامض ، إلا النقاط ما عدت أحتمل نفسي حتى بياض أوراقي يضايقني أصوات العصافير تزعجني عزف القيثارة ينشز في إذنيَّ موسيقا ملل ، حتى عطر النساء بدأ يغضبني، ....... يرهقني يهزني يدمرني فما عدت رجلا ولا حبيبا ولا أديبا ، الموت يضايقني من كل مكان حين النوم حين الخروج حين الكتابة ظل يلازمني .
الموت في كل مكان رافعا علمه الأسود وشعاره الأسود ونشيده الأسود والمنشدات ثكلى
ما عاد لي وطن لأعيش فيه بأمان حتى وطني سرقته الغربان رمته بنار العار والخذلان
فهذا المحتل يقتل وهذا العميل يقتل وذاك الحاقد يقتل وحتى تلك الجارة تقتل وهذا الابن يقتل ما عاد لنا دستور
قانون الغاب ساد وابن اليهودي صياد ونحن في خبر عاد