سرعة إيقاع الأحداث المضطربة فوق الارض تستدعي منا التدبر لاولويات التغيير وابجديات البناء
وتقديم رؤى وأفكار متأنية ومتعمقة، تأخذنا إلى غايات النهضة بقيم عقيدتنا ومنهاجها المهيمن ومن ثم قواعد العلم، بقصد تحليل وتشخيص واقع مجتمعنا كبلد نامي
الموجود من هذه الرؤى النهضوية يأخذنا شئنا أم أبينا الى الفضاء السياسي ضمن فواجع السلطان والجاه، وهنا تأتني معضلة اتمام الرؤية
كون المحكوم عندنا لاطاقة له ولاحيلة سوى الانصياع الاعمى خوف الفتنة وخوف القتل
لقد أدى هذا العيب الرئيس، المتمثل في قلة الرؤى النهضوية الصائبة من جهة، وانحرافها عن جادة التنفيذ من جهة أخرى، إلى فوات الفرصة المناسبة لاستثمارها
لا بد، والحال هذه، من تلمس المخرج من هذا الوضع المقعِد،
وهنا أٌول
لا بد من وضع الإنسان موضع المركز والصدر من أي اهتمام لأن الإنسان دائما هو أهم عناصر النهضة والتنمية، فهو غاية التنمية ووسيلتها
وهنا ينتظرنا كم مذهل من معيقات تعشيق انساننا البائس في برنامجنا النهضوي
أن واقع الإنسان في بلادننا النامية، يتسم بأوجه البؤس والظلم والتخبط والجهل والمرض والفقر المستدام، مع وجود مظاهر الغنى الفاحشٍ بين قلة من المنتفعين
وهذا ماستتناوله الحلقة القادمة من هذا البحث
...