الأستاذ الكبير / الأديب الدكتور جمال مرسي .
سلمت يد حملت يراعا فاض مداده من دماء القلب النقي .
كلمات فاضت بفرح مجروح ، ألهبت مشاعرنا التي تبلدت من خزي التخاذل .
يا شــوفة للنســر .... بيسـافر بعيدة
بإيدو إشارة نصر .... والعودة قريبة
هكذا ودعوه من لبنان ، حين خرج يجر أذيال الجرح ، مطارد على كل شاطىء . الفلسطيني .. الذي سافر لكل الشطآن ، فاغتالوه عليها .. سكبو دماه على رمالها ، فروتها عشقا .
وهو الآن يغتال على شطآن غزة ، فيغتسل البحر بدمائه ، يتطهر من رجس الصمت والهزيمة ، يغتسل من عار التخاذل .
قد جاءت البشرى ، تزف أخبار الرجال ، من تبقى من الرجال ، في زمن الإنكسار ، جاءت البشرى ، فزغردي يا أمه ، ها قد أخذنا بالثأر ، لدم أبنك الذي أرهق غدرا ،
زغردي يا أمه ، قد رفرفت رايات النصر تحلق فوق أكتاف الرجال .
أسرائيل .. أيتها الوهم الكبير ، يا من تدعي البراءة ، يا سيدة العهر والبغاء ، يا قاتلة الأبرياء ، ردي عنك ثورة الأبطال ، واستردي بدماء الشهداء ، أبناء عهرك ،
فقتلانا في الجنة وقتلاك في النار .
أستاذي لك كل الإحترام والتقدير .