صعاليك النميمة
سها جلال جودت
أنا مهرة برية أبحث عن قلبي الذي ضاع
عن حريتي التي كبلوها
عن أغنيتي التي سرقوها
عن زمن لا يغشني فيه الصديق
كيف راق لهم سبي الصداقة؟
كيف صلوا دون وضوء؟
كيف ناموا وقد حرقوا ضفائر الشمس
طحنت أصابعهم كل أنثى
والرحى رعناء
في الصباح يخرجون بأثواب الحرباء
يصوغون من فسق العتمة
نسيجاً للاحتراق
لا زلت ألوم نفسي
فما عادت السيوف أصيلة!
من وراء البلور
رأيت تكسر الأعضاء
لا ! لن أمد يدي كي أصافح السفاح
فصعاليك النميمة مازالت تدور
تحفر في الجحور جثث الضحايا
لتسقط اللعنة
ويضحك إبليس
على ركض البغايا
دعوني أضع ملحاً على عيني
كي لا أرى احتراق الصبايا
وقد بعن النفس للهوى
ووشمن الصدور والنهود والخصور
لتضيع الهُوية
وينتصر الصياد
ما عاد الكلام يجدي
ولا السياط تنفع
حسبي بنفسي أنني
رسمت الحقيقة
فهل يعلمون؟
ألا فهل يعلمون؟