أقوم بنقلها هنا لزيادة فرص الإطّـــلاععليهــا...
آهٍ ..يا هُدى
................................................
آهٍ..يا هدى ..
يا نسج الربيع
آهٍ.يا هدى ..
يا قطر الندى
يا صفوة الينابيع
آهٍ يا هدى..
يا ترنيمة الحياة ِ
في هذا الزمان ِ
الفضيع..
* * *
صرخت ِيا هُدى
فتاهت صرخاتك ِ
عبر ذبذبات ِ
الأثير..
على رمال البحر ِ
تاهت..
عبر متاهات الحياة ِ
الزاخرة ِ..
بكل صنوفُ..
البؤس ِ و الشقاء.
بين َ أكوام الحجارة ِ
والعظام المهشمة ِ
* * *
تاهت صرخاتك ِيا هدى
بين أقلام الشعراء..
والسنة المتفوهين
المتحذلقين ..
عبر فضاءات إعلامنا
المتحضرة..
المتحولقة ِحول ..
نسيج العنكبوت
تُقاتل من خلفها
وتتقن ُفن التهويل ِ
والتحوير ِ
والتنظيرْ
فتتمادى ..حين َتتخدرُ
الهمم ُ..
ويشتد الأطيط ْ.
وتنحسر ُ..حينما
تغتاظُ المشاعر ِ
وتتكبل في
الصدور ِ..
حبيسة الكيف ِ
ولزوم ُالمرحلة ْ..
* * *
آه ٍ يا هدى
آآآه ٍ..
فقد ضاعت على شاطئ الأحلام ِ
كل الأحلام ْ.
وتهشمت ..
صورة الصفاءِ
على أرضية الهموم ْ
فاختلطت الدموع ُ
بالدماء ..
واختلطت البراءة ُ..
بشظايا ..
الحقدِ المنسوج ِ
مع َ ذراتِ الهواء.
فتاهت ْرؤاكِ ..يا صغيرة
حتى ما عادت .. الأرض ُ
أرضٌ ..
ولا السماء ُ
سماءْ..
* * *
فواللهِ يا هدى ..
ماعُدنا
اهتدينا ..
إذْ ..بعهودنا لكِ
ما وفينا ..
واللهِ ..يا هدى
ما عدنا
اهتدينا..
إذ ْ .. بالصمت ِ لذ ْنا
لما اعتـُديَ
علينا ..
واللهِ يا هُدى
ما عُـدنا..
اهتدينا
حينما ..تكالبت
أمـمُ الأرضِ..
علينــا
واللهِ..يا هُدى
ماعُدنـا..
اهتدينـا
* * *
فآآآآهٍ..يا صغيرة
آآآهٍ..يا صغيرة الجسمِ
والحُــلْمْ..
يا كبيرة الهَــمِّ
والقضيـَّة..
ماذا يُخبـِّــئ لكِ
القدرْ؟!!
وماذا يُـخبئُ..
لأمثالكِ ؟!!
أَتيــه ٌ..
بعدَ تيْـــه ْ !
أضـــياع ٌ..
بعْدَ ضيــاع ْ!!
ما بال ســوادُ أيّاَمـكِ
يكســوهُ الســوادْ!
ويعشّـشُ..
على عُشِّ صفاءكِ
البومُ،والغُرابْ!
* * *
آآآه..يا صغيرة ْ
لا تـَـيأســـي
ولا تـَـحزَني..
فمن لم يكنْ له ناصرًا في
الأرْض ِ..
فناصِرهُ في السَّماء ْ،
والله ُ..يا هُدى
لن يضيِّعَك ..
فَمن وَعد نَبيَّه ُبالنصرِ
فنصره ..
و توعد ّ فرعون بالخذلان ِ
فخـذلـــه ..
لن يخذلــــكِ
* * *
فلا ترنونَّ عينيك ِ
إلى أقزام الأرض ِ..
بل..
فلترق َ..إلى السماء ْ
فالله ُ..
أعلى ،و أجل ُّ
من كلّ الهامات ْ
وهو ناصرك..
فانتظِري
بزوغ الفجر..
وإنّ الصبح لناظره ِ.. لقريب
.
بقلم: إبراهيم محمود الخضور