يفر الخوف من هول واقعنا
يبحث عن مدن و ردية
يستوطن فيها آمنا
بعد ضياع الوطن
***********
ووطن الخوف الذي يسكننا
ممتد كرجل الظل
المستلقي على حلم
أسطورة حمقاء
تحكى ليل نهار
عن عودة لسيف الدولة
و حصانه الذي لا يتعثر
في الحرب أو السلم
يصحبه أبو الطيب
يتلو النصر بتركيب شعري
جديد في زمن الحداثة
لا يهجو كافورا فلقد صار
ألف إخشيدي في زمن الوقت
أسطورة الوهم العربي المتوحّم
الحبلى بالغياب
على موائد القمم
التي لا يعلو فيها
صوت هر صغير
ينط فينا متأسدا
نحن من زمن العراء
عراة
نحب العري السياسي الجميل
كما نحب أسماء عارية
من محتوى الفحولة
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
كثر بأرض يعرب
زعيم ،مفدى ، مبجّل
ورايات نعلّقها لغير الحرب
و لا للسلم ، رايات نعلّقها
ترحيبا لتدشين ناديا ليلي
و حانة للعقلاء
بها قنابل مطربات
و صواريخ فنانات راقصات
عابرات السرير
طويلات المدى
يضربن الأهداف بدقة متناهية
للبنة التحتية لما تبقى
من كبرياء
***********
قرعنا الطبول
و أرقصنا الخيول
تباهينا بالبارود
شطحنا بالسيف
مزهوين بشجاعة
تخرج من فتحات المزامير
أعددنا ما استطعنا من قوة
الزق و الرق
ذاك عشقنا الأبدي
الموّرث للأجيال
يا عشقنا لا نودعك.