لست استنجد بوخز عقرب الحياة لأنتفض ضد وطن جردنا نحن جيل الحظ العاثر من قضية.
يستفزنا الأبطال بانتصارات في زمن الانكسار فلا نملك غير دموع موسمية لنحتمي من حرج الوهن.
هي ذي الأيام تواصل نهب قدرتنا على المواجهة أو تؤجل بدافع اللعنة التاريخية, ملحمة الانتصار.لكن ما يشفع لنا في تخاذلنا المقر ف هو هذه الرغبة الكامنة في البوح بخواطر متناثرة,تشارك في ترميم آخر قلعة للصمود والممانعة.
نلوك الوقت في انسيابه الغريب و نرابط على مساحة العدم, فهل يا ترى نوازي المرابطين على مساحات الخلود.؟!
في توقعاتهم الجبانة يختصرون موازين القوى, و يلبسون الجرأة زي المغامرة.
واهمون هم, أولئك الذين فارقتهم أو ربما قاطعتهم الإرادة بينما تلعب الفصول الأخيرة لمسرحية الاستباحة الجماعية للتاريخ.واهمون في بروتوكولاتهم المرهونة برضا العم سام, واهمون في تنقلهم بين العاصمة والعاصمة.
كنا نخال استحالة بعث جديد لرجال من حديد, كنا نفتقد الرمز. باختصار, كنا واهمين كذلك.الآن فتحت أبواب الحقيقة المواربة, حقيقة أن المجاملات في عهرها السياسي قد أحيلت على التقاعد, وان البندقية تسقط المسلمات و تعيد تشكيل العالم.
عبد الكريم شيا حني