عذراء..ضائعة
عندما تمتلئ عذراء بك...
عندما تمتلئ ضائعة بوجودك
ماذا عساك تظن هي فاعلة..
كيف تواجه المد الممتد الى أحضانك
كيف تمرغ بعذوبة شفتيك فراغها
الممتد من البدء عبر اليوم الى الابد..
كيف..كيف وكل الدروب لاتبدأ الا بك
ولاتنتهي الا حيث أنت..
كيف وهي جرح تنادي مرارا فتاة عذراء أنا
وبي من الحرقة ما لاتطفئها بحار الوجود..
كيف أغدو في لجة الوجود وأنا أبحث الدفء..
والامان بين حنايا أهدابك
أتراك مثلي أيها الميت الحزين..؟
تبحث عن الدفء..
عن اللانهاية..
عن خرق أغوار السماء..
عن زلزلة تفجر الأقدار
والى شواطئ ذاتي توصلك..
فالتقط الرعشة المنتظرة من شفتيك
وابعثرها على ما تبقى من وجهي..
علها تحي..علها تعيد الحياة اليه
آه..كم هي دافئة أحضانك
كم هي عذبة شفتيك
كم هي لزجة مياهك
دعني..املئ أعماقي بك
دعني اصهر في ذاتي حزن عينيك
دعني أمتص شهوة التمرد فيك
دعني ..أمنحك..مالايمنح
دعني..أقبر خطيئة ابيك..
دعني أنا العارية الا من وجودك
اضيف عار نسلي لحزنك
فالمخلص أنت وحدك
وليس للاقداري سواك..
فلإنجاب وشم آخر على جبينك
أنت من تعلم وحدك
ماذا عساها عذراء..ضائعة ان تفعل..؟
/2005/