سحقاً للصمت وهذا الخزي بهامتنا
وحلٌ
نتمرغ فوق حقارتهِ
نحن الأعرابْ
والصمت محيطٌ
والقهرُ
يفجر أوردة الباكين لأمتنا
و أنا
مذبوحٌ
فوق ركام دموع وحجارةْ
يا غارة ربي
يا غارةْ
جُدِّي بالسير
فهذا الوضع مَقيتْ
أنفجر دموعاً
يا خزيي
يا هذا العار يحطمني
في قاع الصمت
سحقاً للصمت
سحقاً
سحقاً
أنا أخجلُ والله شهيدٌ
لكني عاجز كل العجزْ
أنزف إذ أبكي
لاجدوى
لا معنى لدموع العجزةْ
لا معنى لرجال الأمةِ
يبكون بصمتْ
يا ربي
يا رب الأكوانْ
تاهت نفسي عني
لم أعرفْ بعد هزيمةِ يومي
هل مازلتُ يسموني :
إنسان ؟؟
بيروت
وعهرُ تخاذلنا يشويكِ على نار الكتمانْ
قانا
يا وحشة ليلي حين أنامْ
يا ظلم القرن تزحزح عنا
يا طاغوت القهر ترجلْ
لسنا منكَ ولستَ بِمِنَّا ..
يا ساسات العرب وماذا بعدْ ؟؟
وماذا بعد دماء البكر على قارعة الطرقاتْ ؟؟
أنتم قدري
يا من في أيديكم أمري
عربي أنا
لا تلقون إلي فتاتَ موائدكمْ
بطني أبقرُهُ إن يصرخ جوعاً
أنا لا أحتاج لهذا القوتْ
عربي أنا
لا تدعوني أهرب من نسبي
عربي أنا
يا ليت الصرخة تصلي بسياط الحق مسامعكمْ
أتعجَّبُ والله
نذوبُ نذوبُ
ولا نسمع عن والٍ ذابْ
نموتُ نموتُ
ولا نعلم مَنْ مِنْكُمْ ماتْ
من أين أولاء ؟؟
رباه
ولا فرج إلا بيديكْ
أنا يائسُ يائسُ
إلا من رحمة ربي ..
فرج يا رب كروب الأمة جمعاءْ
فالعيش بهذا الذل
وموت ذباب يصمت عن حق
لابدَّ سواءْ