كم كنت احبك...

كم كنت أحبك...

يا حبيبتي...
أكان لزاما...أن تقزم حروف وجدي؟...
و تتهم عناقيد حبي بالعطالة...
أكان لزاما؟؟؟...

يا حبيبتي
لما اخترت إعدام حبي على مقصلة الدولار؟...
و اغتيال حلمي على جبن المتوسط

يا حبيبتي
كم صفحة كان لزاما أن أتصفحها؟
وكم من بيت كان يلزم أن أحفظه؟...
يا حبيبتي كم كان يجب أن أقسم لك؟
اذا كان لزاما أن اقسم لك...

أقسم لك
بكل دواوين مطر
وما في الروضة من حجر
و ما في الضيعة من شجر
كنت أحبك...كنت أحبك...
اقسم لك بعنواني الجديد
وشارعنا القديم
وما بقي على جبين الصمت من أحمر الشفاه
كنت أحبك...كنت أحبك...
أقسم لك بحروف العرب و العجم
وما جادت به قريحة المتنبي
كنت أحبك
اقسم لك بما في ذكرياتي من أسرار
وما في الوطن من أحرار
كنت أحبك
أقسم بما في مخيلتي من أشباح أعزها
وكل أحلامي التي أعبدها
كنت أحبك... كنت أحبك
أقسم بمافي غرفة بيتنا من خطوط العنكبوت
كنت أحبك
أقسم بعنواين القمر
وببراعم المطر
وما في هذا الوطن من قهر
كنت أحبك
كم كنت أحبك؟
أقسم لك بكل ألوان قوس قزح
كنت أحبك

يا حبيبتي
ها أنا أعلن أمام القمر
و الحجر
و الشجر
و الغجر
وا لاعداء
وأقواس قزح
الاصدقاء و الاعداء
وكل جلادي عصرنا
وجلادي الأمس ...
كنت احبك
كنت احبك وها انا اعلنها
لشمس الغروب
وعناوين الهروب
كنت سابقى هنا فقط لاحبك...
كنت سابقى هنا لاحبك
ها انا اعلنها
لحلقات الدخان
وهذه الرصاصة الموغلة في صدري
وهذا الهارب مع الغراب
و هذه النوتة الخشنة المتسكعة في دواخلي
كنت احبك كنت احبك

ولانك اخترت الرحيل
فارحلي إلى طنجة
إلى جدة
إلى دبي
أو إلى غوانتنامو
فقط ارحلي
و دعيني أستمتع برحيلك
ودعيني أردد قولة لينين بالفرح
فلترحل كعدو
فلترحل كعدو
يا أيتها التي كنت احبك...
كم كنت سأحبك؟...
لو أنت اخترت البقاء
كم كان حبي متلهفا؟...
كم كان؟...

الأخ الكاتب

لست أدري لم إصررك في كل أسطرك أن تقسم لها بغير الله ؟! أبهذا ستصدق حديثك و به تؤمن ؟!

غريب و الله هذا الأمر .

الوالي...

اختصار..المسافات.. والزمن...
مزج بين الحب والتمرد..
الهيام... والتنافر...
رحلة...اسطورية..الى مكامن ومنابع الحب..باشرعة مزقتها الرياح التي تهب من سواحل الفراق...
ايها الوالي...

اجادتك بدأت بحبك..
وبحبك استطعت ان تسطر هنا..ملحمة حب..اسطورية..
كنت سابقى هنا فقط لاحبك...
كنت سابقى هنا لاحبك
ها انا اعلنها
لحلقات الدخان

نعم كنت ستبقى لتحبها...كيف لا...
وهي كما وصفت جامعة لكل ما يحب...

كنت ستبقى لتحبها..

كنت...

لكنها...
آثرت ان تكون مجرد فراشة تمر في واحتك...تستقي من رحيقك وترحل..

فراشتك ايها الوالي..
تركت آثارا عميقة في عمقك...

ابداع ..وابداع...وروعة

اسجل اعجابي

تقديري ومحبتي
جوتيار

ابدعت ايها الشاعر الفد...

عشق الحبيب انسانا او وطنا يبقى تماثلا شكليا

مركبا كما في القصة و الرواية ... و لن يكون بالضرورة

طرحا مسطحا كما يفعل بعض المتادبين الذين ليس بينهم و بين الابداع

الادبي الا الخير ....

قصيدتك اخي هي صرخة مبطنة في وجه التخلف الجاتم على صدورنا

من طرف اهل الكهف و من الحاكمية التي تتلدد و تستمتع بمشاهدة

اشلاء اجساد اطفالنا بغزة و قانا و بلاد الله المسلمة ..و لايحركون ساكنا ...

قصيدتك عزيزي في اطار عمل تماثلي يزاوج بين حبك لوطنك و لحبيبتك التي لم

ترض بالبقاء جامدة و متجاوزة باحداث لم تكن مشاركة في صنعها ...حبيبتك

حطمت حدودا مصطنعة باحثة عن حرية و صدق مفقودين داخل نسق لا يثقن الا

النفاق و الرياء و الضحك على الدقون ... وطنك صديقي يتوق لغد افضل لا يعتمد

فضائيات المسخ و العهر و هز يا وز... وطنك تواق لتوزيع ثرواته بالتساوي على

الشعب المقموع الذي يتسول كسرة الخبز الحافية التي تقابلها الولائم البادخة التي

ترمى في مجمع النفايات بعد التخمة الفاضحة لاصحاب بطون الحرام ...وطنك....

ووووووووووووو .... ليس من ينام على عسل مسروق كمن يتابط عرقا حلالا...

دام قلمك حرا ايها الشاعر المجبول بحب الوطنين ..الصغير و الكبير ...

بكل الحب و التقدير،،، اخوك ،،،،عبدالرحيم الحمصي