المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
دعني أرحب بك أخي د. أيوب في أفياء الواحة ملتقى النخبة ودار ندوتهم في أول معانقة لي لحرفك بعد عودتي من الإجازة وأجد فيه حرفاً ينطلق من قلب أبي يحترق بهموم أمته ويستبشر بالنصر.
ثم دعني أثني على قصيدتك بما حملت من معان كريمة واقتباسات من تاريخنا المشرف قويمة.
ولعلني وأنا أنظر إلى البناء أجد أنك استخدمت الوزن الخببي المتراقص بطبيعته فهدأت من جرسه بإقحام المتدارك فيه وبزحافات متفرقة ربما ليتوافق مع المعاني التي أردت ولكن لا يقر مثل هذا جمهور النقاد ولا تستسيغه جل الأذواق ذلك أن استخدام فاعلن بكل زحافاتها يكاد يحرف النص إلى النثر المتكلف . ثم كأني أجد بعض هنات متفرقة في القصيدة أستأذنك في الإشارة إليها:
أولاً أجد أن تدوير الأسطر لم يكن دقيقاً مما نتج عنه إشكالات في المعنى حيناً وفي المبنى أحياناً أخرى.
ثانياً هناك بعض ملحوظات متفرقة أورد أهمها هنا:
ينير الدرب
هنا كسر في الوزن يجبره متحرك في أوله وليكن الواو مثلا.
وسيأتي أبو بكر
لعل هنا خير شاهد على أن الوزن الخببي هو المستساغ حقيقة من المتدارك فالتفعيلة الكاملة تقتل الجرس وتبهت النفس ولعلك لو قلت مثلاً:
ويجيء أبو بكر
حينها تدرك الفرق الشاسع وهو مما ينطبق على بدايات القصيدة التي لم أتعرض لوزنها للتشابه مع هذه الحالة.
يقتل كل مسيلمة كذاب
يوقظ وحش الفتنة
هنا أكثرت من التفعيلة المقطوعة "فاعلُ" مما تسبب في فقدان الجرس الخببي للكثير من جماله.
ثم في تدويرك السطر هنا تجعل المعنى وكأن أبا بكر هو من يوقظ الفتنة ولو وضعتها في سطر واحد وجعلتها فعلاً ماضياً لزال اللبس.
تتلاشى صعاب
هنا أعتبر الألف المقصورة زائدة ولا مسوغ لخطفها كي تتوافق والخبب.
يطفئ في روما حريق
لا أحسبها هنا إلا مبنية للمجهول ولذا فإن الصواب في كتابة الهمزة هو على الألف هكذا "تطفأ"
لن يضحك نيرون اليوم
ولا
في غد
هنا ذات إشكالية تفعيلة المتدارك الكاملة.
القتلوا الفقر د
؟؟؟؟
لن تأتي خيول أمية
هنا وجب نصب الفعل المنقوص بعد لن بحركة ظاهرة سوف تكسر حينها الوزن.
لن نخدع هذي
المرة بوساطة عمرو أو غيره
هنا كسر في الوزن
وطيبة أبي موسى تتحول عزما وصلابة
وهنا أيضاً كسر.
كن بخير أيها الكريم.
تحياتي