|
أسائلتي , وقد طابَ الجـــــوارُ |
إليكِ ..وطابَ لي معك ِ الحوارُ |
بـــــلادي ؟ كان لي بلدٌ ورائي |
وإني الآن بينــــــــــــكما أحارُ |
تركتُ ديارنا البكــماء أشـــدو |
وتشدو بالحــــــديث هنا الديارُ |
أمن لبنان - سيــّــدتي – أتيتِ |
فزال الحزنُ وابتسم المــــزارُ ؟ |
يعيرُ اللـــــيلُ معطفهُ حداداً |
ويرفلُ في ملابســك النهارُ |
فكيف المعصمُ الثلجيّ يغدو |
إذا ما ناقضَ اللونَ السوارُ؟ |
حجبتِ الشّام عن وجهي بوجه ٍ |
أيحْجبها , ويحـــجبهُ خمارُ ؟ |
فردّي لي دمشقَ أو احمليني |
إلى بيروت إن زيح الســـتارُ |
ففي لبنانَ لي وطـــنٌ لأخرى |
نعــــيشُ بهِ ويفصلنا جدارُ |
تُشبّهني بشاعرنا .. فعندي |
كتاباتٌ .. ولي منها شعارُ |
إذا اشتبهتْ قصائدنا عليها |
سأعذرها .. وتشتبهُ البحارُ |
فلستُ بشاعر النهدين , إني |
غريبٌ مرّ .. وارتحلَ القطارُ |
وما لمستْ يدايَ تخوم نهد ٍ |
ولاشغلي النصيفُ ولا الإزارُ |
صحيحٌ أنّ فوقَ الغيم شعري |
ولي مطرٌ ,ولي ثلجٌ , ونــــارُ |
وأشعاري موجـــــهةٌ لأنثى |
وهل في الشّعر يُتخذ القرارُ؟ |
هناك ينام شاعركنّ , فامضي |
ولا تقفي , فإنّ القومَ ســـــــاروا |
أزائرة َ الضّــريح ِ , أبعدَ هذا .. |
وتختتمينَ : "من بكما نزارُ ؟" |