و يَأبى أَن يُفاِرقنِى
يُؤرق ليلتى دوماً
كحد السيف فى جنبى
و ضوء ..
لذلك المِصْبَاح
يَدورُ بكل أرْوِقَتى
يُحِيلُ العَتمَةَ الحَمقَاءَ
إلى رُعب من الأشْبَاحْ
و تَسقُط كُلُ آهَاتِى
دفاعاتى
و يَجذبُنى هُنَا أَلَمى
إٍلى رُكنٍ بِأقصَى الكَوْن
و يَرقُد بِكلِ أَرْجَائِى
يُحَاصِرُنى
و يَهصُر كُلَ أَناتِى
أَيَا ألَمِى
أَلاَ فارْفِقْ ..
فَإِنِى بِلُجَةٍ أَغْرَقْ
و أيدى ذلك الشَيْطَان
مَخَالِبُهَا تُعَابِثُنِى
و تَتْرُك جُرْحِى الدَامِى
مَجْدُولاً بِهِ الأتْرَاح
و أنفَاسُه .. تُلاحِقُنى
وتُلْهِب ظَهْرِى المُثقَل
و أتَهَاوَى ..
و لَونُ أدِيِمِ الأَرْضِ
فِى زَهْرَة ..
تُجَاوِرُنى
تُمَاثِلُنِى..
فَقَد سَقَطَتْ مِنَ الأَلَمِ
ودُهِسَتْ ..
كَما فَعَلُوُا بِى زَمَنَاً
و صارَِِِ لصوتِ تغريدى
هديلُ نُوَاحْ .