من واقع الحياة
دخلت الدكان وكانت قلقة متوترة تائهة النظر
السلام عليكم لم يجب صاحب الدكان ، رددت وعليكم السلام
ممكن الهاتف
لا
عمو مشان الله
اذهبي لا وقت لدي
حيرة تيبست عليهما قدما دهشتي ، وبنان حيرتي أمسك بطرف الحوار اليائس
دموع الطفلة تجمد صرير الرياح بدأت تسح كوسم كانون
فضولا تدخلت لماذا لم تعطها الهاتف
هذه كثيرة الطلبات
ولكن
لا تجب لا أريد الدخول بصراع مع والدها
قل لي ما المشكلة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما شأنك دع الخلق للخالق
لا ... بالله عليك
أمها مطلقة وتعيش هذه الطفلة مع والدها
وقد كسبت الأم قضية الحضانة لكن والدها أخفى مكان إقامته
ولا يريد أحدا معرفة مكانه
تغيرت الأدوار بدات ألح عليه أن آخذ الهاتف لأستمع بوح أسرار قلب ندي جفت على أغصانه كلمة حب إلا عبر الأسلاك
يا لقسوة الحياة
رفض صاحب البقالة لأنه لا يريد مشاكل مع والدها
تذكرت أنني أحمل هاتفا نقالا
تعالي يا بنتي هي تعالي
لم تجب كانت صرخات والدها أقرب سمعا مني
بدأت رحلة البكاء على أطلال ملكة جمال الظلم
أمر كل يوم بباب الدكان وأظل واقفا حتى تنتهي كلمات لو سمعها الحجر لذاب وصهر جليد المحيط
القصة حقيقية
أمر بها كل يوم بصور تبكي عيوني حتى أدمنت البكاء
ليته يسمح لي بشراء هاتف لها