اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما حاج يحيى مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك اخي الفاضل
على الخاطرة المميزة
لغويا وادبيا والسياسية
من ناحية المضمون،
وان اخترت الوسطية
لكن الامر ليس بالسهل
كما تعتقد فكل جانب يرى
بنفسه انه على حق..
ففتح - منظمة التحرير
هي السلطة الاولى
والتاريخية منذ بداية
المقاومة الفلسطينية،
كما وحماس لم تبخل
باي جهد ونشاط لاجل
الوطن الحبيب، ونجحت
بانتخابات ديمقراطية..
وهو الحل الامثل برأيي
ومن يفوز بتسلم زمام الامر
يجب على الطرف الاخر
الرضوخ له وللواقع والعمل
والتعاون معا لاجل القضية
وتحرير وتعمير الوطن..
ولك ارق تحية وسلامي
العزيزة ريما
أشكرك على طرحك المنطقي ، أود ان أقول إن الفرد (أو الجماعة) قد يتغاضى عن حقه إلى حين حرصا على مصلحة أكبر من المصالح الفئوية الضيقة، وقد فعلها رسول الله عليه السلام عندما قبل شروط كفار قريش بأن يعود المسلمون إلى المدينة دون أداء فريضة الحاج، وقد تساءل عمر رضي الله عنه : أو لسنا على حق، فقال عليه السلام : بلى، فتساءل عمر : لم نرضى الدنية في ديننا؟ لقد رأى النبي عليه السلام ببصيرته الثاقبة مصلحة المسلمين وقبل بتأجيل الحاج إلى عام قادم، وقد من الله عليه بفتح مكةبعد ذلك، ليس شرطا أن نكون على حق فقط لنحقق ما نريده، لقد تصرف عليه السلام بحكمة سياسية كان على حماس أن تتحلى بها عندما رأت أن العالم وفي مقدمته دول الغرب يهددون بفرض الحصار على مناطق السلطة إن شكلت حماس الحكومة، ألم يكن من الأجدر بها أن تطلب من أبي مازن أن يكلف شخصية من خارج فتح وحماس بتشكيل الحكومة حتى لا نتعرض للحصار ، وبذلك تبقى الأمور بيدها من خلال البرلمان وتعكس صورة للجميع توضح أنها غير راغبة في كراسي الحكم، وهناك سوابق كثيرة تؤكد أن الحريصين على مصلحة شعبهم لا يصرون على حقهم إذا كان هذا الإصرار سيجلب المآسي لشعبهم، كما فعل كورت فالدهايم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بعد انتخابه رئيسا للنمسا ، وعندما قامت الدنيا ولم تقعد بحجة أنه تعاون مع النازيين ضد اليهود استقال من رئاية الدولة ختى لا تتعرض النمسا للحصار ، ومثله فعل هايدر ، وكذلم الحزب الشيوعي القبرصي الذي فاز فوزا كاسحا في الانتخابات ، ولما هدد الغرب بمحاصرة قبرص تخلى الحزب عن حقه في تشكيل الحكومة وترك مهمة تشكيلها للأحزاب الصغير بينما جلس أعضاؤه في البرلمان يراقبون ويحاسبون الحكومة على أدائها، واليوم يدعو الجميع في الداخل والخارج إلى الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية للخروج من عنق الزجاجة، أليس العودة إلى الشعب مانح الثقة لحماس لتجديد هذه الثقة أو رفضها لفض المماحكات السياسية بين الطرفين ومن ينال الثقة يعود مسلحا بها أمام العالم كله.
تحياتي