استاذتنا ريمة الخاني أم فراس
اعرفك قبل هذه المرة او عرفت منك مجاهيل دنيا لم تكن تعرفني فيوضاتك التي افضتها علي هناك من مقر كنت انتمي له جعلني احرك مياه اسنت في بحيرة واحدة خلت انها هي الوحيدة التي لها شاطئ ادفن نفسي فيه
لكني تتبعت صباحاتك صباحات الاستاذة ام فراس فوجدت ان البحر واسع بل أوسع وان الدنيا لاتقف عند اناس سيرحلون لامحالة وقد رحلوا
كنت قبل هذه المرة ((ربانة الفيزيائية ان كنت تتذكرين او قد لا تتذكرين فالعهد بعيد ))
حينما رأيت اسمك هاهنا تشجعت ان ادلف الواحة ولندلي بما في الدلو من ماء وفيوضات علنا نبصر طرقنا التي اظلمت وعاث فيها السواد
استاذة ريمة ....
جئت يا عيد بأي حال هل كانت أوراقنا المصفاة في الردح القديم من الزمن ذو ثمن منخفض
هل كنا نشتري السعادة من دكاكين لم تعد لها امكنة او وجود في هذا الزمن
لا ادري اين خللنا يأستاذتي لا ادري اين
كل ما اعرفه انني انا ومن على شكلي تهرب منهم دفقات السعادة بعد أن تمس اطراف اناملهم فقط
مثل قضية لعبة الطفل تعطيه اياها ثم بسرعة البرق تخطفيها من يديه
فماذا عساه ان يفعل غير البكاء والنحيب والإنتحاب ان جاز هذا المعنى
استاذتي
رحل العيد لان النفوس جعلته يقطع تذكرة هروب بلاعودة
ادخلنا ارواحنا في دهليز المظاهر المقيتة تعجرف الحياة اوجدناه في امكنتنا من باب الاتكيت
عوالم غجرية انبتها لا لشيء انما انا افضل من ذاك لن اتنازل واحيي بتحية لست اقل منه هو اقل مني فلينحني ويبجلني او ليغرب وجهه الى حيث تقبع ارض بلا شمس فيها
هكذا هي الاعياد صمت
ظلمة
كل شيء في عوالمنا هنا وهناك حتى قضايانا المصيرية لم تستفد شيئأ من العيد غير انها تمرن نفسها على ان يأتي عيد بفرج قريب
شكرا استاذتنا الرائعة دوما ريمة