سمرقند...
تحية لك واهلا بك في الواحة الخضراء...
معانقة اولى لحرفك...
وجدته..نابعا من ذات مثقلة بهموم الانسانية الحديثة التي باتت تعيش الرتابة نفسها اينما حلت واينما وجدت..ما ان يجلس للحظات في مكان ما...سواء أ كان خاصا ام عاما...حتى يبدأ يغط في سبات عميق.. عذرا...في تفكير وتخيل عميق...وتتحول الصور..امامه الى محيطات..لبحر فيها...سواء بمجداف او دون مجداف فانه يواصل الابحار حتى يصدم بحجر يتكرر في كل الامور حجر يسمى الرتابة والملل ذاته.
غرفة المدير..لانها لاتنم للواقع الحي بشيء تكون باردة..امام الجو العام..فهو دائما محرق ..لانه ينم للواقع ويستمد حراراته منه..بل هو الواقع ذاته...فالبؤس..والبحث..والكد. ..والبذل...والجهد....كل هذه الامور تحدث خارج غرفة المدير...اما داخل الغرفة نفسها...فهناك كل مؤهلات الراحة...وليس على المدير الا ان يرفع راسه احيانا ليشاهد من يدخل اقول احيانا...وهو بما هو عليه ليس له من الوقع شيء او اية علاقة.. فمادامت غرفته باردة والجو في الخارج حارق ..ومادام هو منتعش...فلايهم من هم في الخارج.
نص يعالج بلغة واضحة وسلسة..وسرد جميل..مشكلة..اوجزتها..في" وعندما نظرت خلفي وجدت أن مراجعي الغرفة كلها قد نطوا الى زورقي الصغير الذي صورته أفكاري لي ، كي يدجنوا الوقت بالتخيل في غرفة انتظار المدير الباردة جداً ."
وابدعت في ايجازها...؟
شيء عاود فكري الان...لعل الحسنة الوحيدة في غرف بعض المدراء..هي اللوحات الطبيعية التي يعلقونها على جدران غرفهم..؟
تقديري ومحبتي
جوتيار