أخي الحبيب
ما شعرك الأسيان إلا عبور ليقظة القلب وصحو الضمير وما به إلا هبوب سرت ثورته تجتاح كل الصدور ياشاعرا لم يعتصم شعره إلا بنور الحق أنى يدور مامات حرف في القوافي التي تحيي الألى ارتضوا حياة القبور فزلزل الحرف ، وهز النهى لعلها تنقض مثل الصقور وأطلق ااقصيد في أمة مازال فيها الخير نبعا يفور
الشاعر الوفي النبيل
درهم
جمعت بين الألم والأمل بصورة غير مباشرة ، حين أبى قلمك إلا استنهاض الهمم ، في أمة ينبغي لها أن تكون خير الأمم ، وجاءت أبيات مزيجا من الدموع الحارقة ، والأشواق اللاهثة .
وطاوعك السريع ؛ كأنما هو استجابة مموسقة لما ينوح به كل منا ومهرت أنت في عزفه نشيجا ووجيبا .
فيالك من مبدع عبقري ؛ سلست لك اللغة ، واحتفى بك الخيال ، وسعد بك المعنى الراقي الجليل - على ما فيه من لوعة - الذي أتاك من واقع مرير .
طب نفسا أيها الحبيب ؛ فجزاؤك عند الله مذخور ، وأملك الذي هو أمل كل مسلم في هذه الأمة لن ينعدم ؛ فبرغم كل ما يحدث ، سيطع نور الحق ، وسترفرف رايات العزة ولو شسعت المسافة ، وبعد الزمن .
أكرمك الله ؛: قلبا نابضا بالوفاء لأمتك ، وقلما صادقا يكاد مداده يسقيه واقع نعيشه حينا ونتعايش معه أحيانا أخرى ، وشاعرا كبيرا فذا ، يمن الله عليه بوقدة الحس ، وصدق التناول.
ولك محبتي وتقديري وإكباري .
د. حسان