لقد أعـْـلـِنَ اليوم سِفـْرُ الخلود
هداني إليك وأنت ربيع ٌ
يمارس تقواه فينا
ويهرب في كل يومٍ من َ العـُقـْمِ
قبل الجدود
أدِرْ أحْرفي نحو شمس بقربي
ونحو السماء التي أشرقـَت بالجمود
ونحو حكاياتِ ملح ٍ وعرب ٍ
وقد بـَرَّ أ َتْ صالحا من ثمود
ونحو التـّـُـقـى حين يمتصّ نصفي
فأقتص مني ومنك
ومن مارق ٍ مل ّ َ عنفَ القيود
ألست بريئا وأنتَ تـُحـَرِّ قُ نبتـًا
وها أنت ما زلت نبتـًا ..
نديّ َ الورود
كشفناك يا يَعـْرُبــِيـًّا
وكم كنت حرَّا
تـُـلـَخـِّص أحلامنا في الحيارى
وفي زحمة الفقر تلكَ
وفي معمعات الصّمُود
وفي راهب يحتسي خمره
و التي أحصنت عهرها
وارْ تـَمَتْ من سَمَاك...
كشفناك فعلا
وها أنت شَكـَّـلـْت روح الوجود