أرملةٌ مغتربه ..
بلا ديارٌ ولا وطن ..
بلا مأوى و لا زاد ..
يصاحبها مولودٌ رضيع ..
بغير إسم ..
فلم يمضِ على ولادته سوى سويعات ..
كل ما تملكه هو هذا الطفل ..
إبن الشقاء ..
و ردائها المهتريّ ..
و آلام الولاده ..
تمضي تلك الأنثى نحو نور الشمس ..
ظناً منها أن الشمس دليل الأمل ..
تغافلت مسار النجوم ..
لأنها لا تثق بالظلام ...
فأخذت تغدوا نحو الشروق تاره ..
و نحو الغروبِ تارةً أخرى ..
متجاهلةً ألم جسدها المتهالك ..
حاملةً على حملها طفلها الرضيع الذي لا يزال يأخذ منها قوتها ..
طغى عليها الجوع ..
و لا تملك قوتها ..
ولـــــــــــــــــكن ..
رغماً عن الرمال .. و الصحاري و الجبال ..
و رغما عن الأودية و السهول ة الأنهار ..
و رغما عن لفح الهجير و حر القفار ..
لا تزال تمضي ..
و تمضي ..
تسير نحو الأمل ..
نحو المستقبل ..
نحو اليوم المقبل ..
و إبتسامة الصبر لا تفارقها ..
لأنها تدرك أنها ليست بهالكه ..
لا .. لن تهلك ..
فلديها طفلها أملها .. مستقبها .. غدها .. و راحتها ..
لذلك هي سائره ..
تناضل من اجل البقاء ..
متمنيةً بأن يكون لها مع السعادة لقاء ..
ليس لأجلها ..
بل لطفلها اليتيم ..
و لقب أرمله ..