دراسة عن القصة القصيرة:صديق الحلو
الأسلوب من أهم عناصر القصة القصيرة . وأسلوبه يختلف عن المقال والدراسة والبحث العلمي. وأسلوب كتابة الخواطر المحلقة باجنحة الخيال وأسلوب السرد الصحافي.
الإبداع عموما يشكل عالما غامضا ومحيرا ظل رغم المحاولات الجادة لاجلاء أسراره وكشفها منغلقا علي نفسه لم يفض مغاليقة أحد بعد. فالابداع هو نتاج خاص لشخصية مميزة. لذلك فاعتلاء قمته يقتضي أن يضحي المرء بمبدأ اللذة ويتقبل الحرمان الحسي. لحساب الإبداع الذهني. والحضاري. وقد كان دائما حال المبدعين معذبين لم يستطيعوا أن يجدوا عالمهم الذي يبحثون عنه.
قال توفيق الحكيم:
أن المجتمع يخطئ دائما في فهم الفنان كلما أراد أن يطبق عليه قانونا ثابتا .ليس في الوجود قانون يضيق علي الطبيعة الفنية . القصة القصيرة الكلاسيكية تعتمد علي :
العقدة
الصراع الناشئ عن العقدة
الحل الناشئ عن الصراع.
القصة القصيرة الحديثة تعتمد علي عناصر الرمزية وهي:تراسل الحواس
التعبير بالصور الإيحائية
البعد قدر الإمكان عن السهولة والمباشرة
عمق المضمون
جودة السبك الفني.
القصة القصيرة من أصعب أنواع الأداب الحديثة لا أحد يستطيع أن يحدد ماهيتها ولكن يمكن أن نحدد متي ينطبق عليها اسم القصة أو الحكاية أو الصورة الوصفية.
2
المضمون في ال قصة هو موضوع لكاتب ناشئ تكون ليس لديه الخبرة الفنية الكافية .
الشكل في القصة القصيرة
هناك موضوع ليس جيدا ولكن خبرة الراوي وبراعة فنه تعطينا شكلا متقدما.
اولا:لابد اذا أردنا أن نكتب قصة قصيرة أن نبحث عن موضوع ثم مزج الواقع مع الخيال والالمام بقليل من علم النفس. والكاتب الموهوب يعرف القواعد لكتابة القصة القصيرة بمواهبه الفطرية ورهافة ذوقة دون دراسة أو قصد.
عناصر التشويق:
الحساسية في القصة وتشمل:الغموض. الأيهام. والألغاز. والسرية والتناقض.
الدراما وهي روح القصة القصيرة. وهي التي تحدد هل الكاتب يصوغ قصة قصيرة فنية أو يكتب خبرا مطولا أو صورة قصصية.
من المواقف الدرامية مثلا:
الانتقام. الطمع. الجريمة. التضحية. الوفاء. الخوف الطموح. أو عاطفة مكبوته تنزع للخروج.
في القصة القصيرة يكون الصراع:
صراع ضد الظروف والأقدار.
صراع بين الشخصيات.
صراع داخل الشخصية .نفسي. اوذهني.
هناك القصة القصيرة التعليلية. فإن خطوطها عادة ما تسير في اتجاهات متوازية تلتقي عند الحل في النهاية دون أن تفقد عنصر التشويق فيها .وهذا ما يجعلها أصعب كتابة من القصة القصيرة التركيبية. واحوج لمزيد من البراعة والخبرة.
الأدب والفن يتغذيان بالحرية أولا وأخيرا. إن الفنان الأصيل هو من يبحث عن الإنسان ويعبر عن قضايا الإنسان الخاصة والعامة. عن قلقه وطموحه عن اشواقة وعن حياته المادية والروحية معا.